سيبدأ عند الساعة 18:56 من مساء يوم الأحد الموافق 7 سبتمبر

أندر خسوف في سماء إيران منذ 7 سنوات؛ درب التبانة بجانب القمر الأحمر

الوفاق/ قال المتحدث باسم اللجنة الهاوية للجمعية الفلكية الإيرانية: بعد انتظار دام 7 سنوات، سيمكن رؤية أندر خسوف كلي للقمر من سماء إيران في مساء يوم الأحد 7 سبتمبر 2025.

وأوضح كاظم كوكرم، الیوم الأربعاء، تفاصيل الخسوف الكلي للقمر قائلاً: تعد هذه الظاهرة الفلكية واحدة من أندر الأحداث التي يمكن رؤيتها من إيران بعد 7 سنوات، وجميع مراحل خسوف القمر لعام 2025 ستكون مرئية من بدايتها إلى نهايتها من جميع أنحاء بلدنا، وكان آخر خسوف للقمر حدث في 27 يوليو 2018 واستمر حتى صباح يوم 28 يوليو، وكان أطول خسوف للقمر في القرن الحالي.

 

وأشار كوكرم إلى أن الخسوف سيبدأ عند الساعة 18:56 من مساء يوم الأحد الموافق 7 سبتمبر، قائلاً: سيبدأ القمر بدخول شبه ظل الأرض في الفضاء، وفي هذه المرحلة لا يمكن رؤية اختفاء القمر بالعين المجردة، ولا يمكن سوى انتظار دخول قرص القمر إلى ظل الأرض.

 

ووفقاً للمتحدث باسم اللجنة الهاوية للجمعية الفلكية، فإن الخسوف الجزئي سيبدأ عند الساعة 19:57، عندما يبدأ قرص القمر بالدخول تدريجياً إلى ظل الأرض ويبدأ في الاختفاء. وأوضح: ابتداءً من الساعة 21:00 سيبدأ الخسوف الكلي حيث يغوص القمر بالكامل في ظل الأرض، وفي هذه المرحلة، يميل لون القمر إلى الأحمر، وتحدث ذروة الخسوف تمام الساعة 21:41 و46 ثانية، وتنتهي هذه المرحلة الساعة 22:23.

 

وأعلن أن المدة الإجمالية للخسوف الكلي تبلغ حوالي 83 دقيقة، موضحاً: هذه المدة أقصر بحوالي 20 دقيقة من خسوف القمر الطويل الذي حدث عام 2018. سبب هذا الاختلاف هو أن القمر في هذه الظاهرة لا يعبر من مركز ظل الأرض، بل يكون مساره مائلاً قليلاً نحو الجزء الجانبي من الظل.

 

وأوضح المتحدث باسم اللجنة الهاوية للجمعية الفلكية: ابتداءً من الساعة 22:23، يبدأ قرص القمر بالخروج من ظل الأرض، وحتى الساعة 23:27 يخرج القمر completamente “تماماً” من الظل؛ لكنه يبقى في شبه ظل الأرض، وينتهي الخسوف الجزئي في الساعة 00:25 من صباح يوم الاثنين 8 سبتمبر.

 

وتحدث كوكرم عن ميزات مشاهدة هذا الخسوف قائلاً: الميزة المثيرة للاهتمام في هذا الخسوف هي أنه قبل بدئه، يكون الجو في إيران قد أظلم للتو ويكون ضوء القمر شديد السطوع، لدرجة أن درب التبانة والنجوم الكثيرة لا يمكن رؤيتها في المناطق خارج المدن؛ لكن مع بدء الخسوف الكلي الساعة 21:00، يقل ضوء القمر، وفي المناطق المظلمة البعيدة عن التلوث الضوئي، يمكن رؤية درب التبانة ومئات الآلاف من النجوم بوضوح. وأضاف: هذا الحدث يمثل فرصة فريدة لمحبي علم الفلك لمشاهدة القمر الكلي الخاسف إلى جانب النجوم ودرب التبانة، وبعد انتهاء الخسوف وعودة ضوء القمر للزيادة، ستخفت النجوم ويصبح السماء أكثر إشراقاً.

 

وأشار كوكرم إلى أنه من الممكن مشاهدة خسوف القمر حتى في المدن؛ ولكن بسبب التلوث الضوئي والجسيمات العالقة في الهواء، لا يمكن الإحساس جيداً بتأثير تناقص وزيادة ضوء القمر على النجوم.

 

وأكّد المتحدث باسم اللجنة الهاوية للجمعية الفلكية الإيرانية على أن مشاهدة استدارة ظل الأرض على قرص القمر خلال مراحل الخسوف المختلفة، تُعد أحد الأدلة العلمية الهامة على كروية الأرض، مشيراً إلى أن إحدى النقاط العلمية المهمة في هذه الظاهرة هي ملاحظة الاستدارة الدائمة لظل الأرض على سطح القمر خلال مراحل الخسوف المختلفة، وهو ما يؤكد كروية الأرض، ولقد عُرِفت هذه الحقيقة منذ 2700 عام من قبل البابليين، وتُعتبر واحدة من الأدلة العلمية على الشكل الكروي للأرض.

 

واختتم كوكرم حديثه قائلاً: يستطيع المهتمون بالتوجه إلى المراصد والمراكز الفلكية، استخدام التلسكوبات لرؤية تفاصيل هذا الخسوف بدقة، وحتى التقاط صور للقمر الأحمر باستخدام الهواتف المحمولة من خلال عدسة التلسكوب، وسيتم الإعلان عن برامج الرصد في المدن المختلفة خلال الأيام القادمة.

 

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة