في اجتماع اللجنة المركزية لإحياء ذكرى شهداء 17 شهریور الموافق 8 سبتمبر، أكد رئيس اللجنة مسعود معيني بور، على ضرورة إطلاق موجة جديدة من السرد التاريخي حول الثورة الإسلامية، بهدف تقليص الفجوة بين الأجيال وحماية القيم الثورية من التآكل والنسيان.
وأكد معيني بور أن سرد وقائع الثورة بلغة معاصرة ومؤثرة هو مسؤولية المؤسسات الثقافية والإعلامية، محذراً من أن تجاهل إعادة قراءة هذه الأحداث سيؤدي إلى طمسها من الذاكرة الجماعية. وأشار إلى أن الثورة الإسلامية، كغيرها من الثورات الكبرى، أنتجت أجيالاً متعاقبة، وأن السرد الصحيح يمكن أن يعيد الربط بين الجيل الجديد وأهداف الثورة.
من جانبه، حذر حجتالاسلام كمالالدين خداداده من محاولات بعض الجهات لتجميل صورة نظام الشاه المقبور، الذي حول شارع جاله إلى مسرح للقتل في 8 سبتمبر 1978م. وأكد أن مسؤولية الإعلام الوطني هي كشف الحقيقة، لأن الصمت سيؤدي إلى إعادة كتابة التاريخ لصالح الجلاد.
بدوره، أشار علي رضا معاف إلى أن أكثر من 90% من الإيرانيين لا يملكون ذاكرة مباشرة عن فترة ما قبل الثورة، مما يجعل من الضروري توثيق جرائم النظام البائد بشكل حي وموثق. وأضاف: إن إحياء هذه الذكرى ليس مجرد مناسبة تاريخية، بل هو جزء من معركة معرفية في سياق حرب الروايات، حيث يجب أن تُروى حقيقة الثورة ومظلومية الشهداء بلغة يفهمها الجيل الجديد.