سيتم الاحتفاء بأدب الجهاد والمقاومة تحت عنوان الحدث الوطني «أحرار إيران» الذي يُقام في مدينة قزوين يوم 29 أغسطس، وفي هذا الحفل سيتم لأول مرة نشر تقريظ سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي على كتاب «باسياد بسر خاك» أي “باسياد ابن التراب”.
وقال مؤلف الكتاب: سيقرأ القرّاء من خلال هذا الكتاب حياة حجة الإسلام السيد علي أكبر أبوترابي فرد في سياق تاريخي وضمن أحداث تاريخية. هذا الكتاب ليس رواية أو قصة مبنية على حياة أبوترابي فرد، بل هو سرد لحياته في قالب بحثي.
وأضاف محمد قبادي: جزء من مصادر هذا البحث هي ذكريات شفهية، وجزء من وثائق ومصادر مكتبية جمعتها وتناولتُها في المقدمة.
وعن مسار تأليف الكتاب، قال قبادي: أنا من اقترحت تأليف كتاب عن حجة الإسلام أبوترابي فرد على وحدة التاريخ الشفهي في مكتب أدب الثورة الإسلامية، وبعد قبول الاقتراح، بدأت العمل من المصادر المكتبية، ومنذ عام 2002 قمت بتدوين كل ما قرأته من كتب ومقالات وملاحظات وغيرها. ولملء الفراغ في تقديم حياة أبوترابي فرد للقراء، لجأت أيضاً إلى الذكريات الشفهية، وأجريت 80 ساعة من المقابلات في مدن قم، مشهد، طهران، وقزوين مع أشخاص عاشوا معه أو عرفوه أو كانت لهم تجربة حياتية معه، وكانت حصيلة ذلك كتاب «باسياد بسر خاك» الذي كُتب في قالب بحثي وفي سياق تاريخي، وليس أدبياً أو روائياً.
وفيما يخص أبرز جوانب شخصية السيد أبوترابي، قال: أقول بصراحة إن حجة الإسلام أبوترابي فرد كان يتمتع بحسٍّ عالٍ من التواصل مع الناس. كان لديه قدرة قيادية لإدارة مجتمع يعيش فيه الناس على أساس الأخلاق والإنسانية. هذا المجتمع كان في فترة ما مجتمعاً في معسكرات الأسر، حيث ساهم في الحفاظ على صحة الأحرار جسدياً ونفسياً، ثم أصبح مجتمعاً مدنياً في وطننا، وهذا ما نحتاجه بشدة اليوم لتحقيق التآلف والتقارب وجذب الجميع.
وأكد قبادي: بعيداً عن الروح القيادية للشهيد، ما يجب أن نتعلمه منه ونطبّقه اليوم هو الصبر والجهد الصادق الذي كان يُظهره.