وأعلن العميد بحري ثاني عباس حسني، الأربعاء، عن بدء هذه المناورات يوم الخميس، قائلاً: إن المرحلة العملياتية للمناورات الصاروخية تبدأ اليوم وتستمر لمدة يومين في شمال المحيط الهندي وبحر عمان، بمشاركة الوحدات المختلفة من العائمة السطحية وتحت السطحية والوحدات الطائرة ومواقع صواريخ بر-بحر ومواقع الصواريخ البحرية .
وأضاف العميد حسني: في هذه المناورات، وبناء على الخبرات المكتسبة في السنوات السابقة والتعليمات المعلنة، سيتم إطلاق الصواريخ، وتمارين الطائرات المسيرة. وأضاف قائلاً: من المتوقع أن تستخدم هذه المناورة مجموعة واسعة من الصواريخ الموجهة بدقة من قصيرة المدى ومتوسطة المدى وطويلة المدى لضرب وتدمير الأهداف العائمة
وأشار إلى أن أهداف هذه المناورات تتمثل في تعزيز القدرة القتالية وتعزيز القدرة على التخطيط والتوجيه والسيطرة على ساحة العمليات وخلق الردع بالاعتماد على قدرات الخبراء المحليين.
* القوات المسلحة في كامل جاهزيتها
في السياق ذاته، أكد قائد مقر خاتم الأنبياء(ص) المركزي أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة جهوزية تامة وتراقب عن كثب أي تحركات معادية، محذراً من أن أي خطأ في الحسابات من جانب العدو سيُقابل برد قاسٍ.
جاء ذلك خلال لقاء جمع قائد مقر خاتم الأنبياء(ص) المركزي مع حجّة الإسلام بورخاقان، رئيس منظمة القضاء العسكري للقوات المسلحة.
وخلال اللقاء، قدّم قائد مقر خاتم الأنبياء(ص) المركزي تقريراً عن آخر المستجدات الدفاعية في البلاد، مؤكداً أن “القوات المسلحة، بفضل الله، في كامل الجاهزية وتراقب بدقة أي تحركات للعدو، وإذا ارتكب خطأً في حساباته وحاول مجدداً الاعتداء على أرض وطننا المقدسة، فسيتلقى رداً أشد قسوة.”
*قدرات البلاد الصاروخية
من جانبه، أشار وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، العميد الطیار عزيز نصير زاده، إلى الرقابة الإعلامية التي مارسها الکیان الصهيوني خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً والتي لم تسمح بتصوير الضربات الصاروخية الإيرانية، وقال: لدينا صواريخ بقدرات أفضل بكثير من ذي قبل، والتي سيتم استخدامها للرد على أي مغامرات محتملة للعدو.
وأضاف العميد نصيرزاده، على هامش اجتماع مع جمع من الملحقین العسكريین الأجانب في طهران بمناسبة “يوم الصناعة الدفاعية”: في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، لم تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الکیان الصهيوني فحسب، بل كانت جميع القدرات اللوجستية والاستخباراتية والداعمة للولايات المتحدة حاضرة في هذه الحرب. وتابع: إن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعتمد إطلاقاً على المعدات الأجنبية خلال الدفاع المقدس الذي استمر 12 يوماً، وكل ما تم استخدامه في الحرب كان من صنع الصناعات الدفاعية للبلاد، وشاهد العالم أن الصواريخ التي استخدمت أصابت أهدافها بالكامل وألحقت أضرارا كبيرة بالعدو الصهيوني.
وقال: على الرغم من أن الرقابة الإعلامية التي فرضها الکیان الصهيوني لم تسمح بتصوير الضربات الصاروخية الإيرانية بشكل كامل، إلا أن المعلومات حول هذه الضربات انتشرت تدريجياً، مما يدل على قدرات القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولدينا قدرات أقوى بكثير في استخدام صواريخنا مقارنة بالماضي الذي لم يتم استخدامها. وأضاف: إن الصواريخ التي استخدمت في الحرب المفروضة الـ12 یوماً صنعتها وزارة الدفاع قبل سنوات. وتابع: اليوم صنعنا ونمتلك صواريخ تتمتع بقدرات أكثر من الصواريخ السابقة، وإذا قام العدو الصهيوني بمغامرة أخرى فسنستخدم هذه الصواريخ بالتأكيد.
وتابع قائلاً: استخدم الکیان الصهيوني كامل قدراته الدفاعية، التي يعتبرها أقوى دفاع، خلال حرب الـ12 یوماً، بما في ذلك أنظمة ثاد، وباتريوت (MIM-104 Patriot)، والقبة الحديدية، وآرو ورغم كل هذه الأنظمة، لم يتمكن الکیان الصهيوني في الأيام الأولى من الحرب من منع إصابة سوى حوالي 40% من صواريخنا؛ لكن في الأيام الأخيرة من الحرب المفروضة، أصابت 90% من صواريخنا أهدافها، مما کان يدل على زیادة خبرتنا وتراجع قدرات العدو الدفاعية ولو استمر هذا الاتجاه لكانت للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية اليد العليا بالتأکید.
واعتبر الدبلوماسية الدفاعية إحدى الطرق السلمية للتواصل العسكري والدفاعي، وقال: سيكون لدينا علاقات دبلوماسية دفاعية مع الدول الصديقة، وفي هذا الإطار لدينا علاقات جيدة مع معظم دول العالم، ولهذا السبب تعد الدبلوماسية الدفاعية إحدى الاستراتيجيات الرئيسية لوزارة الدفاع.
كما قام عدد من الملحقين العسكريين الأجانب المقيمين في طهران بزيارة إلى حي الشهيد جمران، حيث وضعوا أكاليل الزهور ووقفوا دقيقة صمت تكريماً لشهداء الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً.