السيدفضل الله: لبنان يمتلك عناصر قوة تؤهله لضمان سيادته على أرضه

قال السيد علي فضل الله إن لبنان، رغم كل ما تعرض له، لا يزال يملك من عناصر القوة، ما يؤهله للوصول إلى ما يضمن سيادته على أرضه وقراره الحر عليها.

وفي خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت أكد السيد فضل الله أنه “آن للبنانيين أن يعوا مخاطر هذه المرحلة التي تُرسم فيها خرائط جديدة للمنطقة، والتي لن يكون لبنان في منأى عن تداعياتها، والتي برزت بكل وضوح بكشف العدو عن نياته ببدء تنفيذ مشروع (إسرائيل الكبرى)، والذي يدخل لبنان في ضمنه.”

 

وتابع السيد فضل الله “أن يكونوا أمناء على هذا البلد، فيتمسكوا بسلاح الموقف الثابت، المُصر على استعادة أرضه، وحفظ قوته ومناعته واستقلاله، الذي لأجله قُدمت التضحيات الجسام من كل أبنائه، وألا ينخدعوا – كما يُراد لهم – بالأماني والوعود المعسولة التي تُقدَّم لهم، والتي أثبتت وقائع الماضي والحاضر أنها لا تُسمن ولا تُغني من جوع.”

 

وأبدى السيد فضل الله أسفه لأن “نسمع أصواتًا من قيادات دينية وأخرى سياسية، ممن لا يزالون يصوبون نيرانهم، في هذا الوقت وفي قلب المعركة، على الداخل اللبناني، باستهداف فئة من اللبنانيين ومكون من مكوناته، قدم أغلى التضحيات في مواجهة هذا العدو، ولا يزال يقدم، وجراحه شاهدة عليه.”

 

وأضاف السيد فضل الله “كنا نريد أن تتجه مواقف الإدانة نحو العدو، الذي كان هو السبب في كل ما يعاني منه هذا البلد، بكل طوائفه ومذاهبه، ومن كان ولا يزال يرى لبنان نقيضًا له، وكل الاعتداءات التي لم تتوقف منذ عقود عليه شاهدة على ذلك”، وتابع “على الجميع أن يعوا أن لا خيار في هذا البلد إلا بالتواصل والتعاون والتلاقي بين كل تنوعاته، فلا يمكن أن يُبنى بلدٌ باستعداء فئة أو مكون، كان له دوره في بناء هذا الوطن، ولا يقوم الوطن إلا به”.

 

المصدر: العالم