نقوش هندسية وكتابات بالخط الكوفي

برج القباب الثلاث في مدينة أرومية..

تشير الكتابة المنقوشة الى ان المبنى تم انشاؤه طبقاً لأمر احد الامراء السلجوقيين واسمه (شيث قاطه المطفري)

2023-02-27

جاءت تسمية (سه كنبد) أو (القباب الثلاث) نسبة الى اسم لمبنى مرتفع جنوب مدينة ارومية، مركز محافظة آذربايجان الغربية، كان في القرن السادس للهجرة مقبرة، ذات برج من الطابوق و3 قباب، وعلى مدخله كتابة منقوشة بالخط الكوفي.
ويعتقد بعض المؤرخين ان هذا المبنى أنشىء بدلا من معبد للنار في فترة الحكم الساساني، لكن ليس هناك ما يقيم الدليل على ذلك. وربما كان مقبرة عائدة للقرن السادس الهجري.
وتشير الكتابة المنقوشة الى ان المبنى تم انشاؤه طبقاً لأمر احد الامراء السلجوقيين واسمه (شيث قاطه المطفري).
يذكر ان هندسة المبنى تشبه هندسة مقابر القرن السادس للهجرة وخاصة مقابر مدينة (مراغة) وبقية مقابر فترة الحكم السلجوقي.
وهذا المبنى التاريخي عبارة عن منصة عالية اسطوانية قطرها 5 أمتار وارتفاعها 13 مترا. ويتألف حالياً من طابقين مع فتحات على جوانبه الاربعة، الطابق الاول يسمى (سردابة) أي القبو ذو سقف مقوس ومنفصل عن الطابق الثاني. ويبلغ ارتفاع الباب الصغيرة في الطابق الاول متر و70 سم. اما الطابق الثاني، الذي يسمى غرفة المقبرة، فله باب ارتفاعها مترين ونصف المتر. ويذكر ان السقف الرئيسي للقبة وجدرانها بقيت سالمة تماماً.
اما الطابق الثاني الذي بني فوق القبو مثله مثل ما بني في العهد السلجوقي، فهناك تزيينات فوق باب الدخول لامثيل لها مؤلفة من قطع من الحجر والجص عليها نقوش هندسية وكتابة بالخط الكوفي.
يذكر ان المبنى ادرج في قائمة الآثار الوطنية في العام 1935م.
وقد تتسع مدینة ارومیة في سهل مخضر یمتد ۷۰كیلومترا طولا و۳۰ كیلومترا عرضا، وترتفع ۱۳۳۲مترا عن سطح البحر. تحفّه آلاف الكیلومترات من غابات العنب والتفاح والمزارع الجمیلة.
لأرومية تاريخ عريق يمتدُّ إلى حوالي ثلاثة آلاف عام، ممَّا يجعلها أقدم مدينة (قائمة حتى الآن) في منطقة شمال غرب إيران، أي باستثناء ما اندثر من المدن والحواضر في تلك المنطقة. لهذا السبب؛ فقد سجِّل اسم أرومية ضمن قائمة أعدَّتها منظمة اليونسكو للمدن التاريخية في إيران، كانت أرومية في هذه القائمة المدينة التاريخية التاسعة عشرة. ويذهب بعض الباحثين في التاريخ إلى أنَّ أرومية هي محل ميلاد زرادشت مؤسس الديانة الزرادشتية.
وشهدت المدينة في فترات ما أحداث مهمة. وقد اكتسبت أهمية لموقعها الاستراتيجي بين القوقاز وبلاد الرافدين وآسيا الصغرى مما جعلها مركزاً تجارياً مهمّاً.


تشتهر أرومية ضمن ما تشتهر به بين سائر المدن الإيرانية بكونها حاضنة أول مستشفى عصري في إيران، وأول مركز تعليمي طبي، وأول مدرسة عصرية، وأول قناة محلية، وأول نشرة محلية، وكذا أنها ثاني أكثر المدن الإيرانية ازدحاماً، وتُعرف كذلك بأنها عاصمة الكرة الطائرة في إيران، ومن ألقاب مدينة أرومية الشائعة بين الإيرانيين؛ دار النشاط، ومدينة الماء، ومدينة الأديان والمذاهب والأقوام، وباريس إيران.
سكان المدينة هم في الغالب من الآذر الذين يتحدثون باللغة الآذرية.
هناك أيضا أقليات من الأكراد والفُرس والآشوريين والكلدان والأرمن. المدينة هي مركز تجاري لمنطقة زراعية خصبة حيث تُزرع الفواكه بكل انواعها (وخاصةً التفاح والعنب).