هذا المشهد يضع حكومة الاحتلال تحت ضغط متزايد في ميدان الاحداث أكد إعلام الاحتلال مقتل جندي إسرائيلي على الأقل وإصابة آخرين إثر كمين تعرضت له قوة عسكرية في خان يونس جنوب القطاع. وذكرت مواقع عبرية أن الاشتباكات استمرت لساعات وأسفرت عن إصابات في صفوف قوات الاحتلال، فيما تم فرض رقابة مشددة على الأحداث.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، استهداف دبابتين للاحتلال بعبوات أرضية شديدة الانفجار شرق موقع الروضة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة. وأظهرت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مشاهد لقصف قوات الاحتلال في محيط شارع الفلل شمال خان يونس بقذائف هاون من عيار ستين مليمتراً، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي رداً على المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبها، اعترفت قوات الاحتلال بسقوط آلاف القتلى والجرحى منذ بداية العدوان على غزة. وكشف بيان رسمي عن مقتل نحو 900 ضابط وجندي، بينهم 455 خلال العملية البرية، بينما يتلقى 167 آخرون العلاج. وبلغ عدد المصابين 6210، منهم 925 إصابتهم خطيرة، بالإضافة إلى سقوط 78 ضابطاً وجندياً نتيجة نيران صديقة.
هذه التطورات تأتي في وقت ظهرت فيه خلافات حادة داخل حكومة الاحتلال حول احتلال مدينة غزة وتوسيع الحرب، حيث جرى نقاش محتدم بين وزير الحرب يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بحضور رئيس الوزراء نتنياهو. وتشير تقديرات عسكرية إلى أن السيطرة على المدينة قد تستغرق سنة أو أكثر.