قائد الثورة: يجب دعم خدمة البلاد وخاصة الرئيس المجتهد والمخلص

أكد قائد الثورة الإسلامية على أن جميع أبناء الشعب والمسؤولين وأصحاب الأقلام والكتاب يجب أن يحافظوا على الدرع الفولاذي للوحدة الوطنية المقدسة والعظيمة ويعززوها بكل ما أوتوا من قوة، وقال: يجب على الجميع دعم خدمة البلاد وخاصة رئيس الجمهورية المجتهد والمخلص.

 أكد قائد الثورة الإسلامية على أن جميع أبناء الشعب والمسؤولين وأصحاب الأقلام والكتاب يجب أن يحافظوا على الدرع الفولاذي للوحدة الوطنية المقدسة والعظيمة ويعززوها بكل ما أوتوا من قوة، وقال: يجب على الجميع دعم خدمة البلاد وخاصة رئيس الجمهورية المجتهد والمخلص.

وأوضح آية الله العظمى السيد علي الخامنئي صباح اليوم الأحد في ذكرى استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، خلال لقاء مع آلاف المواطنين من مختلف شرائح المجتمع، نقاطاً مهمة حول قضايا الساعة وأكد: لقد أدرك أعداء إيران من “الوقوف القوي والوحدة بين الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة” و”الهزيمة الساحقة في الهجمات العسكرية” أن الشعب الإيراني والنظام الإسلامي لا يمكن تركيعهما وإخضاعهما من خلال الحرب؛ لذلك، فهم يسعون الآن إلى تحقيق هذا الهدف من خلال “إثارة الفتنة في البلاد”.

واضاف سماحته:في المقابل، يجب على جميع أفراد الشعب والمسؤولين وأصحاب الكلمة والكتابة، بكل قوتهم، الحفاظ على الدرع الفولاذي للوحدة الوطنية المقدسة والعظيمة وتعزيزه.

وتابع قائد الثورة الإسلامية: “يجب على الجميع دعم خدمة البلاد وخاصة رئيس الجمهورية المجتهد”.

السبب الرئيس لعداء أمريكا للشعب الإيراني

وتابع قائد الثورة الإسلامية: يُطرح هنا سؤال: ما سبب عداء أمريكا لإيران؟ يبدو هذا السؤال سهلاً، لكنه معقد والإجابة عليه مهمة.

الجواب: انه وعلى مدى 45 عامًا، مارست الحكومات الأمريكية، بمختلف أفرادها وأحزابها، نفس العداء ونفس العقوبات ونفس التهديدات تجاه الجمهورية الإسلامية وإيران الحبيبة. ما السبب؟

وأضاف: “في الماضي، أخفوا هذه القضية تحت عناوين مختلفة مثل الإرهاب، وحقوق الإنسان، وقضية المرأة، والديمقراطية، و قالوا إنهم يريدون تغيير سلوك إيران”.

وتابع سماحته: هذا الرجل الذي يتولى السلطة في أمريكا اليوم كشف عن هذه القضية وأوضح الهدف الحقيقي وقال: مواجهتنا مع إيران، مع الشعب الإيراني، هي أن نجعل إيران تستجيب لأوامر أمريكا. وشدد سماحته على اننا نحن الشعب الإيراني أن نفهم هذا الأمر بشكل صحيح، فهذه قضية مهمة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية: هذا يعني أن هذه الحكومة تتوقع من إيران، إيران بهذا التاريخ، إيران بهذه الكرامة، إيران بهذا الشعب و هذه الأمة العظيمة، بكل شرفها، ان تستمع إلى أوامرها؛ ولهذا السبب توجد هذه العداوات.

وأكد أن أميركا تريد من إيران أن تطيع أوامرها وقال: إن الشعب الإيراني يشعر بإهانة بالغة من ذلك وسيقف بكل قوته ضد أولئك الذين لديهم مثل هذه التوقعات الكاذبة من الشعب الإيراني؛ أولئك الذين يقولون لماذا لا تتفاوضون مباشرة مع أميركا وتحلون القضايا هم سطحيون.

وفي الجزء الثاني من كلماته حول القضايا الراهنة، أشار قائد الثورة إلى أن صمود الشعب الإيراني بكل قوته في الحرب المفروضة الثانية أعطى الأمة عظمة خاصة وعزة مضاعفة في أعين العالم، وطرح سؤالاً مهماً: ما السبب الحقيقي لاستمرار عداء جميع الحكومات الأمريكية لإيران خلال 45 عاماً الماضية؟

وفي إجابته عن هذا السؤال الذي يبدو بسيطاً ولكنه معقد، أوضح أن الأمريكيين في الماضي كانوا يخفون سبب العداء الحقيقي تحت عناوين مثل مكافحة الإرهاب، حقوق الإنسان، الديمقراطية، قضايا المرأة وغيرها، أو يقولون بشكل لائق إنهم يريدون تغيير سلوك إيران، أما الشخص الذي يدير اليوم الولايات المتحدة فقد كشف السبب الحقيقي للعداء مع إيران، قائلاً: «نريد أن تستمع إيران لأوامرنا»، أي أنهم يريدون فعلياً أن يخضع الشعب الإيراني والنظام الإسلامي لإملاءاتهم.

وأكد قائد الثورة على أهمية فهم هذا الهدف الشائن للأمريكيين، قائلاً: إنهم يريدون أن يكون إيران، بتاريخها الكبير وشعبها المكرم، خاضعة لأوامر أمريكا.

ووصف أولئك الذين يعتقدون أن سبب غضب وعداء أمريكا هو شعارات الشعب الإيراني بأنهم من سطحيي النظر، وأضاف أن من يقولون «لماذا لا تتفاوضون مباشرة مع أمريكا لحل الأمور» أيضاً سطحيون، لأن جوهر القضية ليس كذلك، وبظل الهدف الحقيقي لأمريكا من عدائها لإيران، فإن هذه القضايا لا يمكن حلها.

ووصف قائد الثورة تصريحات وإجراءات المسؤولين الأمريكيين التي تهدف إلى إخضاع الشعب الإيراني بأنها إهانة لإيران، مؤكداً أن الشعب يعارض بشدة هذه المطالب غير اللائقة، ويقف في وجهها بقوة.

وأشار إلى أن السبب الحقيقي للحرب الأخيرة كان أيضاً هذا التوقع والهدف الخبيث، وأضاف: لقد حرضوا وساعدوا الكيان الصهيوني ليظن أنه سينهي عمل الجمهورية الإسلامية، لكنهم لم يتوقعوا أن يقف الشعب في وجههم ويصيبهم بضربة تجعلهم يندمون.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى تجمع بعض العملاء الأمريكيين في أوروبا، يومًا بعد بدء الحرب، لمناقشة تشكيل حكومة بعد الجمهورية الإسلامية، وقال: «لقد كانوا متوهمين وواثقين جدًا من تحقيق أهدافهم السخيفة، لدرجة أنهم عقدوا اجتماعًا لتحديد الحكومة القادمة بعد يوم واحد من بدء الهجوم، وحتى أنهم عينوا ملكًا».

وأشار سماحته إلى وجود إيراني بين هؤلاء الأغبياء، قائلاً: «الخزي على ذلك الإيراني الذي يعمل ضد بلده ولمصلحة اليهود والصهيونية وأمريكا».

وصف قائد الثورة الاعتقاد بخلاف بين الشعب والنظام بأنه من أوهام الأعداء وعملائهم، مضيفًا: «الشعب، بالوقوف إلى جانب النظام والقوات المسلحة والحكومة، وجه لهم صفعة قوية».

وأشاد بقوة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، قائلاً: «نشكر كل الشعب والقوات المسلحة على هذا العمل الكبير، وسيزداد قدر إيران وقوتها يومًا بعد يوم».

وأوضح سماحته أن خلاصة الأعداء من الأحداث الأخيرة هي عجزهم عن إخضاع إيران بالحرب والهجوم العسكري، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية أصبحت أقوى مع مرور 45 عامًا، وأن الأعداء أدركوا أن الطريقة لإضعاف الجمهورية ليست باستخدام القوة العسكرية، بل عبر إثارة الانقسامات والنفاق داخل البلاد.

وحذر سماحته من العملاء الداخليين لأمريكا والصهيونية، ومن الكتاب والمعلقين الغافلين، باعتبارهم أدوات لإحداث الانقسام وتعدد الأصوات، مؤكدًا أن الشعب اليوم متحد رغم اختلاف الآراء السياسية والاجتماعية، وأن هذا الاتحاد هو ما يحول دون الاعتداء على البلاد.

وأشار إلى أن حماية الوحدة الوطنية واجب عام، وأن هذا الاتحاد المقدس، والدرع الفولاذي لإرادة الناس، يجب ألا يُخدش، ويجب على أصحاب الفكر والقلم وكل المواطنين والمسؤولين، خاصة في السلطات الثلاث، الحفاظ عليه.

وشدد على ضرورة دعم خدام البلاد، لا سيما الرئيس النشيط والمجتهد، قائلًا: «يجب أن نقدر هؤلاء العناصر».

وأكد سماحته ضرورة الحفاظ على الوحدة بين «جميع أفراد الشعب»، و«الشعب والحكومة»، و«جميع المسؤولين مع بعضهم»، و«الشعب والقوات المسلحة»، مضيفًا أن الأعداء اليوم يسعون جاهدين لتفكيك هذه الوحدة والتعاون.

وأوضح أن وجود وجهات نظر مختلفة طبيعي ولا مشكلة فيه، مشيرًا إلى أن تقديم فكرة جديدة تكمل موجودات الشعب مختلف عن التخريب والإهانة، وأن عدم احترام أسس الجمهورية الإسلامية هو ما يريده الأعداء، رغم أن تطوير هذه الأسس أمر مقبول.

وصف قائد الثورة الصهاينة بأنهم «أكثر نظام مكروه لدى الشعوب»، مضيفًا أن حتى الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا، التي كانت دائمًا داعمة للصهاينة، بدأت تدينه كلاميًا، لكن دون فائدة.

وأشار إلى الجرائم الحالية لقادة الكيان الصهيوني، مثل قتل الأطفال بالجوع والعطش، وإطلاق النار عليهم أثناء طوابير الطعام، واصفًا ذلك بأنه غير مسبوق في تاريخ البشر، داعيًا إلى مواجهة هذه الجرائم بشكل عملي وليس بالكلام فقط، مثل ما قام به الشعب اليمني لمنع الدعم عن الكيان الصهيوني.

وتابع قائد الثورة الإسلامية: ما يفعله الشعب اليمني الشجاع اليوم هو الصواب في مواجهة جريمة قادة الكيان الصهيوني، لا سبيل إلا لقطع الطريق عليهم من كل جانب.

وختم سماحته بالإعلان عن استعداد الجمهورية الإسلامية لاتخاذ أي إجراء ممكن في هذا المجال، معربًا عن أمله في أن يبارك الله حركة الشعب الإيراني وكل المستضعفين في العالم، ويقضي على هذا السرطان العميق والخطير في المنطقة، ويوقظ الشعوب المسلمة ويوحدها.

المصدر: ارنا