أجواءُ الحرم الرضوي الشريف في الأيام الأخيرة من شهر صفر كانت تُجسّد قصةً فريدةً من حبّ الحسين(ع)وعشقه، ممزوجةً بالعبیر الرضوي. تزامناً مع ذكرى وفاة الرسول(ص) واستشهاد سبطيه الإمام الحسن المجتبى والإمام الرضا(ع)، توافدت حشود الزوار من كل حدب وصوب من إيران والعالم نحو العتبة الرضوية المقدسة.
هناك مواكب كثيرة أقيمت في مشهد المقدسة أو على الطريق، منها: موکب خدام تنظیف السجاد في الحرم الرضوي الشریف الذي إستضاف زوار الإمام الرضا(ع) على طریق مشهد- جناران، وموكب الإمام الجواد(ع) على طريق الزوار في محور نيشابور – مشهد، وموکب المجمع الثقافي لروایة النور بمشهد المقدسة.
ومن جهة أخرى قام الخدّام التطوعیون في مدينة بَم بمحافظة كرمان بتوزيع 4000 كيلوغرام من التمر والشاي على زوّار ثامن الأئمة في “شاي خانه” العتبة الرضوية المقدسة.
برامج ومعارض ثقافية
وتزامناً مع ليلة وفاة الرسول(ص) أُقيم مشروع «سراج الله» القرآني بتلاوة جماعية لسورة الفتح في الأماكن المقدسة والجلسات القرآنية في مختلف أنحاء البلاد.
كما أقيمت يوم الجمعة 22 آب، مراسم “جهار بایه خواني” – حيث یقف فیها الرادود علی طاولة صغیرة وسط المعزّین ويرثي أهل البيت(ع)- وكان ذلك في صحن الرسول الأعظم(ص) بالحرم الرضوي الشريف.
وفي نفس السياق أُقيمت مراسم “خطبه خواني” في ليلة استشهاد الإمام الرضا(ع) في الحرم الرضوي الشريف. وفي هذه الشعيرة، شارك خدّام الحرم الرضوي حاملين المصابيح المضيئة في صحن الجامع الرضوي، حيث تمّت تلاوة خطبة فيه.
كما أقيم برنامج عزاء خاص بالزوار العرب في صحن الغدير بالحرم الرضوي الشریف. وفي هذا البرنامج ذرف الزوار دموع الحزن والأسى على وفاة خاتم الرسل(ص) واستشهاد کریم أهل البیت(ع)، وأشار حجة الإسلام الشيخ السيد زيد البطاط من العراق إلى بعض صفات الرسول(ص).
من جهة أخرى تم تنظيم فعالية «روایة النور» الثقافية والفنية في الأيام الأخيرة من شهر صفر في شارع آية الله واعظ الطبسي للمشاة بمشهد المقدسة.
وكذلك أُقيم في رواق دار الرحمة معرض أعمال المسابقة الدولية الأولى للرسم التوضيحي الرضوي باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز وتطوير فن الرسم التوضيحي الحديث القائم على الذكاء الاصطناعي من أجل تعميق فهم وتعزيز الثقافة والتعالیم الرضوية.
