من جانبها، أفادت مصادر طبية باستشهاد العديد من المواطنين الفلسطينين وإصابة العشرات جراء قصف العدو الصهيوني، بينهم من منتظري المساعدات.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير إن الوقت قد حان لكي تستيقظ الحكومات والسياسيون في العالم للتصدي للكارثة في غزة.
وأضاف ليندماير أن الوضع في القطاع الفلسطيني تجاوز حد المجاعة، مؤكدا أن إنهاء مأساة غزة رهن بوجود إرادة سياسية لفتح المعابر أمام المساعدات.
في حين أعلنت عائلات الأسرى الصهاينة بدء أسبوع من التصعيد الاحتجاجي، واستعدادا لما سمته بيوم التضامن الثلاثاء المقبل.
وفي بيان لها، قالت عائلات الأسرى الصهاينة إنّها تتظاهر أمام منازل الوزراء لخشيتها من عرقلة ممنهجة لصفقة تبادل موضوعة على طاولة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني.
*استمرار حرب الابادة والتجويع
في ظل استمرار حرب التجويع والابادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصل جيش العدو فجر الأحد نسف منازل وتفجير روبوتات في جباليا البلد شمال غزة كما شنت طائراته غارات جنوب مخيم المغازي وغرب مدينة غزة وعلى المناطق الجنوبية لحي الصبرة بمدينة غزة وكذلك قامت قوات الاحتلال بنسف منازل سكنية في الحي السعودي غرب مدينة رفح كما واطلقت الطائرات المسيرة من نوع كواكابتر نيرانها في منطقة الغباري والزرقا ومناطق متفرقة من جباليا شمال القطاع.
في الاثناء ، حذرت وكالة الاونروا من أن أي اجتياح صهيوني لمدينة غزة سيؤدي إلى تسونامي إنساني كارثي.
وفي تفاصيل العدوان فقد أكدت مصادر طبية استشهاد العديد من المواطنين وإصابة العشرات جراء قصف العدو الصهيوني على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر السبت.
واستشهد طفل جراء قصف طيران الاحتلال لبناية سكنية في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
هذا وقصفت مدفعية جيش الاحتلال حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ومخيم جباليا ومنطقة جباليا النزلة، ومخيم البريج شمالي ووسط القطاع.
كذلك، أصيب مواطن بقصف الاحتلال محيط مفترق الغفري في شارع الجلاء، بمدينة غزة.
*بيان لفصائل المقاومة
من جانبها، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بيانا طالبت فيه بتحرك دولي عاجل لإنهاء المجاعة في غزة، يشمل فتح الممرات الآمنة لإدخال الغذاء والدواء دون قيد أو شرط، ودعت الفصائل الدول العربية والإسلامية إلى تجاوز بيانات الشجب واتخاذ خطوات عملية لكسر الحصار، كما ناشدت شعوب العالم العربي والإسلامي وكافة الأحرار للنفير العام نصرة للمحاصرين في غزة.
وتشن قوات الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- 62,622 شهيدًا و157,673 إصابة، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
*العدوان يتصاعد بجباليا
في غضون ذلك تواصل عشرات العائلات مغادرة أحيائها في مدينة غزة وفي شمالي القطاع الفلسطيني نحو مناطق الوسط والجنوب جراء الهجمات الصهيونية المتصاعدة في إطار ما تسمى عملية “عربات جدعون 2″، في حين أفادت مصادر طبية باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في مجازر جديدة، كما ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة.
وينفذ جيش الاحتلال الصهيوني عمليات قصف وتدمير مركزة منذ نحو أسبوعين في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب مدينة غزة، وكذلك في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الصهيوني، الأحد، إن قوات اللواء 401 عادت خلال الأيام الماضية للقتال في جباليا، وتسعى “لاستهداف قدرات حماس وتدمير بنى تحتية عسكرية فوق الأرض وتحتها”، حسب زعمه.
وفي وقت سابق، زعمت هيئة البث الصهيونية عن مصدر أمني أن احتلال مدينة غزة سيبدأ بعد الانتهاء من عملية تطويقها التي ستستمر قرابة شهرين.
*مجازر صهيونية
وأفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 11 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الأحد، بينهم 6 من منتظري المساعدات.
وأعلن مستشفى العودة، صباح الأحد، أنه استقبل جثامين 3 شهداء و8 مصابين إثر استهداف قوات الاحتلال نقطة توزيع مساعدات وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد فلسطينية في قصف صهيوني على حي الزيتون بمدينة غزة، في حين أعلنت خدمة الإسعاف والطوارئ استشهاد شخص وإصابة آخرين من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال قرب نقطة مساعدات شمالي مدينة رفح بجنوب القطاع.
كما أفاد مصدر محلي بأن مدينة خان يونس جنوبي القطاع، تعرضت صباح الأحد لغارات جوية صهيونية وإطلاق نار من طائرات مروحية.
وكانت المصادر الطبية قد أفادت باستشهاد 58 فلسطينيا بينهم 16 من منتظري المساعدات في المجازر الصهيونية السبت.
*”جريمة حرب كبرى”
واستنكر مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة في بيان – الأحد- “المخططات والتهديدات المتكررة لجيش الاحتلال الصهيوني باجتياح مدينة غزة التي يقطنها أكثر من 1.3 مليون إنسان، بينهم ما يزيد عن 500 ألف طفل، في خطوة تمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا لحياة مئات آلاف المدنيين”.
وقال البيان إن “أي اجتياح لمدينة غزة سيشكل جريمة حرب كبرى، خاصة في ظل تدمير الاحتلال الممنهج للمنظومة الصحية في محافظتي غزة والشمال، وتوقف المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها”.
في الوقت نفسه، خلفت المجاعة في قطاع غزة مزيدا من الشهداء، إذ قال مدير وزارة الصحة الدكتور منير البرش إن 8 فلسطينيين استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية بينهم طفل.
وبذلك يرتفع عدد شهداء التجويع منذ بداية الحرب إلى 289 شهيدا بينهم 115 طفلا، وفقا لتصريحات البرش.
*تصاعد الخلاف بين وزراء الاحتلال
هذا ويتصاعد الخلاف بين المستويين السياسي والعسكري في كيان العدو على خلفية عملية احتلال مدينة غزة.
ففي حين يضغط الوزيران المتطرفان يتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير باتجاه عملية عسكرية سريعة لاحتلال المدينة بأي ثمن، يرفض رئيس الأركان إيال زامير زج قواته المنهكة في معركة استنزاف غير واضحة المعالم.