لم تكتفِ قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الخدمية في مدينة الفاشر، بل قامت بتصفية 13 شخصًا في طريق الفاشر – طويلة لأسباب عرقية، بينهم نساء وأطفال. هذا واستهداف الجيش السوداني لمراكز الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر، التي ما زالت تعاني من الحصار لأكثر من عامين، وسط انعدام شبه تام للغذاء والدواء، مع تفشي مرض الكوليرا الذي انتشر بالآلاف في المدينة وضواحيها وعدد من مدن دارفور.
أما في ولاية الخرطوم، فقد بدأت العودة الطوعية للعديد من المواطنين، لكن معظمهم يقطنون في مدينة أم درمان لتوفر الخدمات الكاملة فيها. الكثير من المواطنين النازحين داخل السودان عادوا إلى ولاياتهم بعد استتباب الأمن فيها وتوفر الخدمات. وتعتبر أم درمان الأكثر استقرارًا من حيث الأمن، وتبذل الجهود رغم شح الإمكانيات وقلة الدعم الخارجي لتوفير أبسط مقومات الحياة في مدينتي الخرطوم وبحري.
مالك عقار، نائب رئيس المجلس السيادي، الذي يزور العاصمة السودانية الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب، قال إن الحرب في نهايتها، وإن السودان يحتاج إلى المصالحات، وأنهم يريدون توظيف السلاح لمصلحة الشعب السوداني لتجاوز الماضي. وتسعى الحكومة السودانية على تنشيط العمل الثقافي والفكري بتوفير المعينات لرموز المجتمع الفني والثقافي وفق عملية متكاملة لإعمار الخرطوم.