مصنوعة من ألياف الكربون وكهربائية

الكراسي المتحركة الإيرانية تصل إلى أوروبا

حالياً هناك فقط 10 دول في العالم، معظمها أوروبية وأمريكية، تعتبر منتجة لهذه الكراسي

تمكّن باحثون في إحدى الشركات المعرفية المقيمة في واحة العلوم والتكنولوجيا التابعة لمنظمة البحوث العلمية والصناعية الإيرانية من إنتاج كراسي متحركة خفيفة الوزن مصنوعة من ألياف الكربون وكهربائية.

 

 

الكرسي المتحرك عالي الجودة والمتين والخفيف هو أحد أهم المعدات الطبية التي يحتاجها ذوو الإعاقة في البلاد، خاصة الجرحى. حالياً، تمكنت مجموعة من الباحثين الإيرانيين من تصنيع كراسٍ متحركة خفيفة مصنوعة من المواد المركبة والكربون؛ منتج لا يستطيع إنتاجه سوى عدد محدود من الشركات في البلاد.

 

 

وقال ميثم كجلو، المدير التنفيذي لشركة “آوا يكتا سامانه نوين” المعرفية: تم تسجيل هذه الشركة في عام 2017. وأضاف: الفريق الأساسي الذي أسس هذا العمل كان من طلاب جامعة شريف؛ هؤلاء الطلاب كانوا ينشطون في مجال إنتاج الدراجات الكهربائية والسيارات الكهربائية على مستوى الطلاب. وتابع: أنتج هؤلاء الباحثون النموذج الأولي لأول سيارة كهربائية إيرانية في عام 2009 وأول دراجة نارية كهربائية في عام 2011؛ وهي نماذج لم تصل إلى الإنتاج الضخم ولم تدخل السوق؛ وبناءً على طلب في ذلك الوقت، دخل هذا الفريق البحثي مجال التأهيل.

 

 

وأشار كجلو إلى أنه نظراً لأن الفريق الأساسي يتكون من مهندسين في مجال المواد والمعادن وكذلك الميكانيكا، فقد تمكنا من الدخول إلى مجال التأهيل بشكل جيد والاستفادة من خبرة هؤلاء الأشخاص. وفي مجال التأهيل، نجحنا في عام 2017 في إنتاج أول كراسي متحركة من ألياف الكربون؛ كراسي متحركة كانت تصنع من المواد المركبة والكربون.

 

 

كما أشار كجلو إلى أن من الميزات الرئيسية لهذا الكرسي المتحرك هي سهولته وخفة وزنه؛ حيث تزن الكراسي المتحركة اليدوية عادةً بين 18 إلى 23 كيلوغراماً، بينما تزن هذه الكراسي بين 5 إلى 8 كيلوغرامات، وقال: إن خفة الكرسي المتحرك، التي تعد ذات أهمية كبيرة لذوي الإعاقة، أدت إلى إنتاج هذه النماذج بشكل شخصي.

 

 

وأشار كجلو إلى أنه في النهاية، منذ عام 2018 استقرينا في منظمة البحوث العلمية والصناعية الإيرانية، وكان أول منتج قمنا بتصنيعه هو الكراسي المتحركة المصنوعة من الكربون. وبعد دخول هذا المنتج إلى السوق، لقي ترحيباً من مجتمع ذوي الإعاقة في البلاد. ومنذ عام 2021 بدأنا تصدير هذه المنتجات إلى دول مثل إنجلترا، وإيطاليا، ولبنان، وعمان.

 

 

وأكد المدير التنفيذي لشركة “آوا يكتا سامانه نوين” المعرفية أنه في مجال التصدير، وبسبب كون هذا المنتج أرخص بنسبة الربع مقارنةً بالنماذج الأجنبية المماثلة، كما أنه من حيث الجودة قابل للمنافسة مع الشركات العالمية الكبرى، فإن جهودنا لم تذهب سدى وقد حققنا النتائج المرجوة؛ ورغم أننا واجهنا بعض المشكلات لتحقيق ذلك، إلا أن الأمر يُعتبر إنجازاً قيماً بالنسبة لشركة ناشئة مثلنا استطاعت تصدير منتج إلى أوروبا، التي تُعد رائدة في إنتاج هذه المنتجات.

 

 

وقال كجلو: مع مرور الوقت، عندما تطورنا في هذا المجال، أصبح تسهيل نقل الأشخاص ذوي الإعاقة من الأهداف والرسالة الرئيسية لهذه الشركة، ولهذا أضفنا إلى سلة إنتاجنا كراسي متحركة نشطة من التيتانيوم والألمنيوم، وكذلك كراسي متحركة كهربائية وكربونية وألومنيومية. وأضاف: نعتزم من خلال توفير بيئة مناسبة إنتاج سيارات خاصة لذوي الإعاقة وأنواع من الروبوتات والجرارات لتحسين نقل الأشخاص ذوي الإعاقة. وتابع: حالياً هناك فقط عشرة دول في العالم، معظمها أوروبية وأمريكية، تعتبر منتجة لهذه الكراسي. في غرب آسيا، تعتبر هذه الشركة أول منتج لهذه الكراسي المتحركة الكربونية والكهربائية.

 

 

وأشار كجلو إلى اختلاف هذا المنتج عن النماذج الأجنبية المماثلة، وقال: يبلغ متوسط سعر هذا النوع من الكراسي المتحركة في السوق خمسة آلاف دولار. أما منتج هذه الشركة فهو في السوق الدولية ربع سعر النماذج الأجنبية المماثلة. ومن الناحية الفنية والبنية التحتية، لا نواجه أي مشاكل، ويتم إنتاجه بأعلى جودة.

 

 

وأكد: من حيث المظهر، يتمتع هذا المنتج بمظهر أفضل مقارنة بالنماذج الأجنبية المماثلة. ومن حيث المتانة، فهو يضاهيها؛ لكن الكراسي المتحركة الأجنبية تحتوي على مزايا أكثر.

 

 

 

المصدر: الوفاق