في العام الأوّل لحكومة "الوفاق الوطني"

قفزة في البنية التحتية للطاقة بتنفيذ 92 مشروعاً وطنياً

نفّذت وزارة النفط، في العام الأول للحكومة الرابعة عشرة، 92 مشروعاً وطنياً، شملت زيادة إنتاج النفط بمقدار 120 ألف برميل، وقفزة في إنتاج الغاز بحجم 34.8 مليون متر مكعب، ونمو بنسبة 60٪ في احتياطيات وقود المحطات الكهربائية، وتطوير 393 كيلومتراً من خطوط الغاز، مما أسهم في تشكيل شتاء خالٍ من انقطاع التيار الكهربائي لعام 2024 وضمان استدامة الطاقة في البلاد.

وانطلق العام الأول لحكومة “الوفاق الوطني” بحركة متسارعة لوزارة النفط لزيادة طاقة إنتاج النفط الخام. ومنذ الأيام الأولى، وُضعت خطط تعزيز الإنتاج في الحقول الكبرى على جدول الأعمال لاستعادة حصة إيران في السوق العالمية وخلق بنية تحتية لزيادة الإيرادات من العملات الأجنبية.

 

ونتيجة هذه الجهود كانت زيادة طاقة إنتاج النفط الخام اليومية بمقدار 120 ألف برميل حتى يوليو 2024؛ وهو رقمٌ أسهم في استعادة جزء مهم من السوق التصديرية وزيادة القدرة على المناورة في مواجهة العقوبات.

 

إلى جانب النفط، شهد إنتاج الغاز قفزة ملحوظة، حيث ارتفع استخراج الغاز الحامض اليومي بمقدار 34.8 مليون متر مكعب، مما ضمن توفير الوقود الشتوي للصناعات ومحطات توليد الكهرباء، ووفر مصدرًا موثوقًا للتغذية لسلسلة القيمة اللاحقة.

 

وأدى تطوير طاقة إنتاج البنزين في مصافي البلاد إلى زيادة الإنتاج اليومي لهذا المنتج الاستراتيجي بمقدار 5 ملايين لتر؛ وهو إجراء ساهم في استقرار الأسعار وجودة العرض، وخفض الاعتماد على الواردات إلى الصفر.

 

وتكرر النموذج نفسه في إنتاج زيت الوقود، حيث أُضيف 5 ملايين لتر إلى السعة اليومية؛ خاصة لقطاع النقل الثقيل ومحطات الطاقة التي لديها طلب مرتفع خلال ذروة الاستهلاك.

 

صاحب هذا التوسع في الإنتاج حصول على تراخيص رئيسية من المجلس الاقتصادي لمشاريع كبرى مثل زيادة إنتاج حقل آزادكان بمقدار 250 ألف برميل، وتطوير حقول آذر، وجنغولة، ومسجد سليمان والحقول الأخرى.

 

النقل والتخزين

 

في مجال النقل والاحتياطيات الاستراتيجية، أطلقت وزارة النفط في العام الأول للحكومة الرابعة عشرة ثلاثة خطوط أنابيب للمنتجات البترولية بطول إجمالي ألف كيلومتر، وكان أحد أبرز هذه الخطوط مشروع ميناء بندرعباس – رفسنجان بطول 450 كيلومتراً، والذي وفر قدرة نقل يومية تبلغ 48 مليون لتر من المنتجات النفطية، وألغى الحاجة إلى حركة 1600 صهريج نفط.

 

كما اكتمل خط غوره – جاسك الفرعي المتصل بمصفاة بندرعباس بطول 37 كيلومتراً في عام 2024، حيث استطاع ضمان توفير 300 ألف برميل يومياً من التغذية المستقرة، وتحقيق توفير سنوي قدره 80 مليون دولار.

 

وتقدمت مشاريع نقل الغاز بالتوازي مع تطوير التكرير والإنتاج، حيث عزز خط ميناب-سيريك بقطر 42 بوصة وخط رشت-تشلوند استقرار الشبكة في جنوب وشمال البلاد، وضمنت مراكز ومحطات تعزيز الضغط مثل محطة الشهيد قرباني مطلق-ديهشير 8، ومحطة الشهيد أخلاقي برازجان 6، والمحطات الرئيسية الأخرى، ضغطاً مناسباً لمرور أحجام أعلى.

 

وعلى جبهة الاحتياطيات السائلة، حفل سجل وزارة النفط بأرقام مذهلة، حيث ارتفعت مخزونات زيت الوقود لمحطات الطاقة بنسبة 60٪ لتصل إلى 1.051 مليار لتر؛ وزاد مخزون مازوت محطات الطاقة بنسبة 17٪، والبنزين بنسبة 51٪، وزيت الوقود غير الخاص بمحطات الطاقة بنسبة 31٪.

 

هذه الأرقام، نظراً لتجربة شتاء 2024 القاسي، شكلت ضماناً لأمن الطاقة في البلاد.

 

التكرير والمعالجة

 

شهد العام الأول للحكومة الرابعة عشرة تشغيل عدة وحدات رئيسية لتحسين جودة المنتجات، ودخلت وحدة التماكب في مصفاة شيراز الخدمة في يناير 2024 وأنتجت 1.6 مليون لتر يومياً من البنزين “يورو 5”.

 

وفي فبراير من نفس العام، بدأت وحدة التكسير الهيدروجيني في مصفاة آبادان التشغيل بطاقة إنتاجية يومية قدرها 5 ملايين لتر من وقود الديزل “يورو 5”.

 

واكتمل مشروع إزالة الملح المركزي في أهواز بعد 15 عاماً وأضاف 220 ألف برميل يومياً إلى السعة، وحسّنت وحدة المعالجة المركزية في آزادكان الجنوبي بطاقة 80 ألف برميل يومياً، نطاق الاستخراج من هذا الحقل الضخم.

 

كما أن مشاريع مثل تحسين جودة وقود الديزل في شيراز “تحويل 2.4 مليون لتر يومياً إلى يورو 5″، والمعالجة بالهيدروجين للكيروسين في أصفهان “4.9 مليون لتر منخفض الكبريت”، ومشروع إنتاج البنزين في مصفاة طهران “تحسين جودة 8 ملايين لتر يومياً إلى يورو 5” هي أيضاً في طريقها للاكتمال.

 

إلى جانب ذلك، رفعت خطوط أنابيب بندرعباس-رفسنجان، وسبزآب-شازند، وتبريز-خوي-أروميه بقطر 26 بوصة، قدرة نقل النفط الخام والمنتجات البترولية بملايين اللترات يومياً.

 

تطوير البتروكيماويات

 

تطورت سلسلة القيمة في مجال البتروكيماويات من خلال مشاريع واسعة النطاق، واستهدفت مجمع الميثانول في آبادانا الخليج الفارسي بطاقة 1.65 مليون طن سنوياً، والبوليستيرين كيمياء أصفهان “50 ألف طن”، وكيمياء دالاهو “120 ألف طن”، وبتروكيماويات آرمان سباهان “36 ألف طن من كحول الأيزوبروبيل”، والبولي بروبيلين أرغوان إيلام “150 ألف طن”، وهايكو بتروكيماويات كارون، كل منها جزءاً من احتياجات السوق المحلية والتصدير.

 

كما عززت مشاريع مثل يوريا هنغام بطاقة 1.075 مليون طن من الحبيبات، وأوليفينات تطوير كنكان “مليون طن من الإيثيلين”، وأوليفينات بوشهر “أكثر من مليون طن من الأوليفينات”، إلى جانب وحدات تكميلية مثل أحادي إيثيلين جلايكول بوشهر، والبولي إيثيلين الثقيل في كنكان، وأكسيد الإيثيلين في مارون، وصدف عسلوية، القدرة التنافسية لإيران في الأسواق العالمية.

 

وعلى نفس المسار، أكملت المشاريع المتخصصة مثل المنتزه الكيميائي بتروناد “80 ألف طن من الإيثوكسيلات”، وسلمان الفارسي “450 ألف طن من البولي بروبيلين”، وتوفير الخدمات المساندة لإنتاج 366 ميغاواطاً من الكهرباء و2083 متراً مكعباً من المياه الصناعية في الساعة، البنية التحتية الداعمة.

 

توصيل الغاز وتعزيز الشبكة

 

ورافق مجال توصيل الغاز حجم كبير من المشاريع، شملت الإنجازات توصيل الغاز إلى مدينتين، و966 قرية جديدة، و1465 وحدة صناعية غير كبرى، و1010 وحدة صناعية كبرى، وإنشاء 11693 كيلومتراً من الشبكات الحضرية والريفية، وتوصيل ثلاث محطات طاقة جديدة حتى أغسطس 2024.

 

كما وصلت محطتا حقن الغاز في كجساران وبي.بي حكيمة إلى تقدم بنسبة 97٪ و35٪ على التوالي في طريقها إلى التشغيل، وساهمت مشاريع جمع الغازات المصاحبة مثل رغ سفيد-1، والمرحلة الثانية من كجساران، ومحطة قلعة نار ذات السعة المعالجة العالية، بدور مهم في التحسين وخفض الانبعاثات.

 

وتوجد العديد من المشاريع مثل محطة ما قبل الضغط في بازنان “5 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً”، وحقل خارتنك “3 ملايين متر مكعب”، ومركز تعزيز الضغط هما “5 ملايين متر مكعب” ودهلران “1.7 مليون متر مكعب”، وحقل توس “3 ملايين متر مكعب”، وNGL 3100 “جمع 8.6 مليون متر مكعب” على وشك الاكتمال.

 

هذه المشاريع، إلى جانب عشرات الكيلومترات من الخطوط الجديدة في نقاط مثل أهواز-كوهدشت، ونور-كلارآباد، وتشلوند-أردبيل، ولافت-غورزين-بندر عباس، وسيريك-كوه مبارك، عززت الشرايين الحيوية للشبكة.

 

الأنشطة القائمة على المعرفة

 

كان التوجه نحو التكنولوجيا المحلية وترشيد الطاقة أيضاً في صلب أداء وزارة النفط، حيث تم توقيع 25 عقد إنتاج للمرة الأولى مع شركات محلية، تتراوح من أدوات الحفر إلى العوامل المساعدة وأنظمة المراقبة عبر الإنترنت. وارتفع عدد الشركات المنضمة إلى المنتدى التكنولوجي للنفط والغاز من 105 إلى 149 شركة “بنمو 42٪”.

 

وفي مجال تحسين الاستهلاك، تم إصدار شهادات توفير غاز بقيمة 1.582 مليار متر مكعب؛ شملت 782 مليون متر مكعب لتحسين غرف المحركات، و800 مليون متر مكعب لسداد الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة، والمترو، والسكك الحديدية، وتحويل المركبات إلى غاز طبيعي مضغوط CNG، ولم تقلل هذه الإجراءات من الاستهلاك فحسب، بل فتحت أيضاً آفاقاً جديدة للاستثمار المستدام.

 

 

المصدر: الوفاق خاص / إرنا