تتجه الادارة المؤقتة السورية نحو خطوات مثيرة للجدل علی طريق التطبيع مع کيان الاحتلال، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل البلاد.
فعلى الرغم من العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي يتجلى في الاعتقالات والقتل والتدمير، إلا أن هناك تطورات جديدة تثير القلق. مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، تحت اسم “رواد باشان”، وضعت حجر الأساس لمستوطنة جديدة على الأراضي السورية، ما يعكس تنفيذًا لأوامر تلمودية في تطور خطير. هذه المستوطنة، التي أطلق عليها اسم “نيفيا هبشان”، تمثل تحديًا صارخًا للسيادة السورية، حيث اخترق هؤلاء النشطاء الحدود ووضعوا حجر الأساس في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
استعرض برنامج انقلاب الصورة، في احدث حلقاته تفاصيل عن هذه المستوطنة، وما تعنيه من تهديدات جديدة للأراضي السورية. كما تناول الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، التي لم تتوقف منذ مجيء السلطة السورية الجديدة، حيث دمرت القوات الإسرائيلية كل القدرات العسكرية السورية، واعتدت على كل شيء، من القنيطرة إلى درعا، ومن السويداء إلى اللاذقية.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن صمت الجولاني تجاه هذه الانتهاكات يعد فضيحة بحد ذاته. فبينما يستمر العدوان الإسرائيلي، نجد أن السلطة السورية لم تصدر أي بيان استنكار أو إدانة، بل تسعى إلى اتفاقات أمنية مع الكيان الإسرائيلي. في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن لقاء مع وفد إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، لمناقشة ملفات تتعلق بتعزيز الاستقرار في المنطقة.