وافتتح رسمياً مشروع الوحدات المتكاملة للصلب، والصب، والأكسجين، وإمدادات المياه، ومحطة الكهرباء بقدرة 400 كيلوفولت لشركة صلب سفيد دشت في محافظة جهارمحال وبختياري.
وتم المشروع بالاعتماد الكامل على الكفاءات المحلية وبدون الحاجة لخبراء الأجانب، ويُعدّ نقطة تحول في مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الصلب.
وصرح المدير التنفيذي لمجموعة صلب مباركة، خلال مراسم افتتاح مشروع صلب سفيد دشت، أن هذا المشروع قد أنجز بالاعتماد الكامل على المعرفة والقدرات الفنية للمهندسين الإيرانيين ودون الحاجة إلى خبراء أجانب.
وأضاف سعيد زرندي: مع تشغيل هذه الوحدة، سنشهد زيادة في القدرة الإنتاجية للصلب في البلاد، إلى جانب انخفاض كبير في التكاليف، وتوفير 800 فرصة عمل مباشرة و4000 فرصة عمل غير مباشرة.
وأشار زرندي إلى أن هذا المشروع يُعدّ أحد أهم مشاريع التطوير في السلسلة الصناعية للصلب في إيران، حيث تم تنفيذه باستثمار 172 مليون يورو و1614 مليار ريال، مشدداً على أن 60% من معداته مصنوعة بالكامل داخل البلاد.
وأوضح: إن الـ40% المتبقية من المعدات تم استيرادها، إلا أن أعمال الهندسة والتركيب لتلك المعدات قد نفذتها إحدى الشركات المحلية، مما يؤكد مرة أخرى على عمق القدرات التقنية المحلية.
إنتاج 800 ألف طن من البلاطات الصلبية
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة فولاد سفيد دشت: إن الوحدة الإنتاجية الجديدة تبلغ طاقتها السنوية 800 ألف طن من البلاطات الصلبية.
وأضاف محمود محمدي فشاركي خلال مراسم الافتتاح: يُمثل هذا المشروع، الذي يستخدم تقنيات متطورة مثل أفران القوس الكهربائي (EAF) وأفران المعالجة (LF)، خطوة مهمة في استكمال سلسلة إنتاج الصلب في البلاد والحد من الاعتماد على واردات المنتجات الصلبية.
كما أوضح محمدي فشاركي الأبعاد والمواصفات الفنية للمنتج النهائي، وقال: سيتراوح سمك البلاطات المنتجة بين 150 و200 ملم، وعرضها بين 800 و1500 ملم، وطولها بين 6 و12 متراً.
وأشار إلى أن المشروع نُفذ تحت إشراف منظمة تطوير وتجديد المعادن والصناعات التعدينية الإيرانية (IMIDRO) وباستشارة فنية من شركة فولاد مباركة، حيث تم تصميمه وتنفيذه من قبل اتحاد شركات يضم MME، وفولاد بايا، وMCC.
وأكد المدير التنفيذي لشركة فولاد سفيد دشت على النهج البيئي للمشروع، مشيراً إلى أن مصنع الصلب مجهز بأنظمة متطورة لجمع الغبار ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي.
وأضاف: يتم توفير جميع المياه المستخدمة في المصنع من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الصحي البلدي، مما يسهم بشكل فعال في ترشيد الموارد الطبيعية وحماية البيئة.
وتوقع فشاركي انه على الرغم من القيود القائمة في مجال الطاقة، إنتاج حوالي 100 ألف طن من الصلب خلال العام الجاري في هذه الوحدة، معرباً عن أمله في زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 300 ألف طن سنوياً مع تحسن الظروف.
وأشار فشاركي إلى أن هذه الوحدة تُعدّ البنية التحتية الرئيسية لمشروع الدرفلة الساخنة 2 لشركة فولاد مباركة، موضحاً أنه مع التشغيل الكامل للمشروع، سيتم توفير مليون طن من البلاطات الصلبية (Slab) اللازمة لهذا الخط الإنتاجي.
توقيع إتفاق للتعاون مع أوزبكستان
هذا ووقّعت رابطة مصنعي الصلب الإيرانية مع رابطة التعدين في أوزبكستان إتفاقاً ينص على تعاون الجانبين في قطاعي الحديد والصلب.
مراسم توقيع مذكرة التفاهم هذه جرت، يوم الثلاثاء، باستضافة رابطة الصلب الإيرانية وبحضور المستشار التجاري للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى جمهورية أوزبكستان.
وتحدث رئيس رابطة الصلب الإيرانية بهرام سبحاني، حيث استعرض الطاقات والإمكانيات التي تزخر بها إيران في قطاع الفولاذ، مؤكداً على استعداد المصنعين في صناعات الحديد والصلب والشركات الفنية والهندسية ذات الصلة الإيرانية لتقديم الدعم إلى قطاعي الصناعة والتعدين في دول المنطقة وخاصة جمهورية أوزبكستان.
من جانبها، أشارت رئيسة رابطة التعدين الأوزبكية، جولبهار تاجي ميرزايوف، إلى الطاقات الكامنة في الصناعات المعدنية لدى هذا البلد.
الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين، الثلاثاء، تتضمن العديد من المجالات الاقتصادية والصناعية والتدريبية، في سياق تطوير التعاون طويل الأمد لتوريد المواد الخام والمنتجات، وتبادل الخبرات، والمساهمة المشتركة في المشاريع الصناعية؛ بالإضافة إلى التخطيط وتوسيع التعاون في مجال التدريب المهني لسلسلة الحديد والصلب وتسخير الإمكانيات الأكاديمية ذات الصلة في إيران، والعمل على توسيع التعاون الصناعي وتعزيز الحضور لدى أسواق الصلب الإقليمية والعالمية.
كما ينص هذا الاتفاق على تنظيم فعاليات مشتركة مثل المؤتمرات والمعارض والمنتديات الصناعية لتبادل المعرفة والخبرات ذات الصلة، وتبني دراسات مشتركة في معالجة الكربون وكفاءة الطاقة لدى قطاع المعادن الحديدية، والتعاون في مجال تصدير واستيراد المنتجات والترويج المشترك للمسارات اللوجستية، والتعاون في تقديم وتحليل البيانات الإحصائية، وأبحاث السوق والتقديرات ذات الصلة وسلسلة التوريد.
إيران تتصدّر نمو الإنتاج بين عمالقة العالم
وفي هذا السياق، تشير إحصاءات الإتحاد العالمي للصلب إلى أن إنتاج الصلب في إيران نما بنحو 30% في يوليو/ تموز، وهو أعلى معدل بين أكبر 10 منتجين للصلب في العالم.
وأنتجت إيران 2/2 مليون طن من الصلب في يوليو/ تموز العام الجاري، بزيادة قدرها 7/29% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لأرقام جديدة صادرة عن الاتحاد العالمي للصلب.
وبلغ متوسط إنتاج إيران من الصلب في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 نحو 2/18 مليون طن، بانخفاض قدره 2/5% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وعلى الرغم من أن إيران احتلت المركز السابع في إنتاج الصلب عالميًا في أشهر مارس وأبريل ومايو، والمركز العاشر في يونيو، إلا أنها حافظت على مركزها العاشر بين أكبر منتجي الصلب في العالم منذ ذلك الشهر.
وتُعدّ الصين والهند واليابان أكبر ثلاث دول منتجة للصلب في العالم، تليها الولايات المتحدة وروسيا وكوريا الجنوبية وتركيا وألمانيا والبرازيل وإيران.
50% من إنتاج الصلب في غرب آسيا في إيران
أنتجت الدول المنتجة للصلب في غرب آسيا 4/4 مليون طن من الصلب هذا الشهر؛ وبالنظر إلى إنتاج إيران البالغ 2/2 مليون طن، فإن 50% من إنتاج الصلب في المنطقة يُنتج في إيران. وارتفع إنتاج الصلب في هذه المنطقة بنسبة 7/27% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقد يُعزى ذلك إلى زيادة إنتاج الصلب الإيراني.
تشمل دول غرب آسيا التي تناولها هذا التقرير: إيران والعراق والأردن والكويت وعمان وقطر والسعودية واليمن.
وشهد إنتاج الصلب في الهند والولايات المتحدة وتركيا وإيران نموًا هذا الشهر، حيث سجلت إيران أكبر نمو في الإنتاج بنسبة 7/29%.
وانخفض الإنتاج في ثماني دول أخرى، حيث سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في الإنتاج بنسبة 7/13% للشهر الثاني على التوالي. وكان نمو الإنتاج الألماني قد انخفض بنسبة 9/15% في الشهر السابق، في يونيو.
