ووفقًا لقوله، تُعدّ هذه الطريقة، بأدائها المتعدد، وتقليل تكاليف الإنتاج، وقابليتها للتوطين، خطوة فعالة في تطوير تقنيات زيادة استخراج النفط في البلاد.
ونجح فرهود نوائي، الخريج من هذه الجامعة، تحت إشراف الدكتور محمد شريفي، عضو هيئة التدريس في كلية هندسة النفط بالجامعة، وبالتعاون مع المستشار الأجنبي باتريزيو رافا، في إنجاز بحث بعنوان “دراسة معملية ومحاكاة لتطبيق مادة خافضة للتوتر السطحي بوليمرية طبيعية لزيادة استخراج النفط”.
وأشار نوائي إلى أنه في العديد من الحقول النفطية في البلاد، لا يمكن استخراج سوى 30 إلى 40 بالمئة من النفط، كما أن تطوير الحقول الجديدة مكلف للغاية، وقال: الفكرة الرئيسية للمشروع كانت استبدال البوليمرات الكيميائية الشائعة بمادة خافضة للتوتر السطحي بوليمرية طبيعية تتوافق مع الملوحة ودرجات الحرارة العالية في الخزانات الإيرانية وتسبب ضررًا بيئيًا أقل. وأضاف: هذه المادة قابلة للاستخراج من مصادر نباتية محلية، وسعرها أقل من البوليمرات المستوردة، وبأدائها المزدوج في زيادة اللزوجة وتخفيض التوتر السطحي، فإنها تلغي الحاجة إلى حقن عدة إضافات، وفي هذا البحث، تم أولاً غربلة 11 بوليمر طبيعي، وتم اختيار عينة برمز FN-116 بسبب تحملها للملوحة واستقرارها الحراري العالي. ثم تم دراسة خصائصها الفيزيائية والكيميائية بما في ذلك التوصيل الكهربائي، والتركيز الحرجي للمذيلات CMC، والريولوجيا، والشد السطحي في ظروف درجة حرارة 75 مئوية وملوحة تعادل مياه البحر، وفي المرحلة التالية، تم اختبار أداء السائل في نموذج مصغر زجاجي محاكٍ للخزان وفي اختبار الحقن في نواة حقيقية. وتابع: أظهرت النتائج أن استعادة النفط زادت من ٤٢٪ إلى حوالي ٦٤٪، كما تم تعميم النتائج المخبرية على نطاق الخزان من خلال محاكاة متعددة المقاييس للبيانات في برنامج COMSOL.
ووصف نوائي استقرار الاختبارات في درجات الحرارة العالية والملوحة المرتفعة بأنه التحدي الرئيسي للمشروع، مؤكدًا أن هذا البحث يمثل مزيجًا من البيانات التجريبية والمحاكاة الدقيقة التي يمكن استخدامها في المراحل اللاحقة من هذا المشروع، وبعد اجتياز اختبارات أكثر اكتمالاً، في تصميم نماذج ميدانية تجريبية.
ووفقًا لقوله، فإن مقالة علمية عن نتائج هذا البحث تركز على الربط بين ميكروفلويديك وديناميكا الموائع الحسابية قيد النشر حاليًا في مجلات دولية مرموقة، كما تم تقديم براءة اختراع من هذا المشروع.
وتحدث نوائي عن مزايا المشروع التنافسية قائلاً: المادة الخام محلية وسعرها أقل بكثير من البوليمرات المستوردة، كما أنها تسبب ضررًا بيئيًا أقل مقارنة ببوليمرات البولي أكريلاميد. والأداء المزدوج لهذه المادة في زيادة اللزوجة وتقليل التوتر السطحي يلغي الحاجة إلى حقن عدة إضافات في الخزانات النفطية.
وأشار نوائي إلى أن هذه التكنولوجيا ليست مفيدة فقط لمشاريع زيادة استخراج النفط من الخزانات المالحة ومرتفعة الحرارة، بل يمكن أن تكون فعالة أيضًا في تصنيع إضافات الحفر ذات الأصل الطبيعي وتطوير سوائل صديقة للبيئة في صناعة النفط.