وأكد سيد رضا صالحيأميري، خلال مراسم الاحتفال الشعبي بتسجيل وادي خرمآباد عالمياً والتي أقيمت في حديقة كلستان بقلعة فلك الافلاك، على المكانة الخاصة للرستان في تاريخ وهوية إيران، وقال: اليوم هو يوم احتفال وفرح لشعب لرستان؛ احتفال يتجاوز خرمآباد ولرستان، فهو رمز لهوية وثقافة إيران وحتى شعوب العالم. التواجد في هذه الجغرافيا يذكرنا بفخر وشرف الإيرانيين.
وأشار إلى مكانة محافظة لرستان في المقاومة الوطنية وأضاف: لقد قدم العديد من الشهداء من هذه المنطقة أرواحهم دفاعاً عن إيران والثورة والإسلام. شعب لرستان بمقاومته التاريخية أمام أعداء أرض إيران قدم نموذجاً قيماً، ولهذا ننحني إجلالاً أمام شهداء هذه الأرض العظيمة.
وأشار صالحي أميري بعد ذلك إلى أهمية الهوية التاريخية للمحافظة: اليوم نحن لا نتحدث فقط عن وادٍ أو جغرافيا معينة، بل نتحدث عن هوية إيران. هذه الوديان، والقلاع، والعشرات من المعالم التاريخية والطبيعية في المحافظة، هي بمثابة شهادة ميلاد الهوية الثقافية لإيران.
وأضاف لدى استعراضه للمعالم البارزة في المحافظة: في خرمآباد، يسطع قصر فلك الأفلاك كرمز للعصر الساساني؛ وفي بروجرد، الجامع الكبير يُعد من أجمل المساجد التاريخية في البلاد؛ وفي دورود، بحيرة كهر؛ وفي اثنا، مقبرة السيد قاسم(س)؛ وفي جسر دختر، جسر كاوميشيان؛ وفي معمولان، جسر كَلهَر؛ في قلعة مظفري، وفي نورآباد، مقبرة حفيد الائمة إبراهيم(س)؛ وفي جكيني، جسر كَشكان. إن ثقافة وحضارة المحافظة تتألق كالشمس وتبعث على الدفء.
وأكد على مسار التنمية في المحافظة قائلاً: إن لرستان اليوم على أعتاب تحول كبير، ويجب على جميع المسؤولين والمواطنين أن يتحركوا في مسار التنمية بروح من الوفاق والتعاضد والتعاون. إن أي سلوك ينم عن النفاق ليس من الشعب، والوحدة الوطنية هي مفتاح تحقيق التنمية المستدامة.
وعبّر صالحي اميري أيضاً عن رسالة الحكومة قائلاً: إن الحكومة حاضرة في جميع أنحاء البلاد لإبلاغ رسالة الوحدة، والتضامن، والعمل، والاستجابة لمطالب الشعب. نحن على علم بالنواقص والمشاكل، وبالنيابة عن الحكومة، نعتذر من شعب لرستان. بعد تجاوز التحديات الحالية، سنوفر أرضيات جديدة للتنمية والحياة الكريمة. رضا الشعب هو أساس حركة الحكومة والمحرك الرئيسي للتنمية.
وأشار صالحي أميري إلى مكانة لرستان في تاريخ البشرية وأضاف: مع إثبات قدم وادي خرم آباد التاريخي إلى ٦٣ ألف سنة، يمكن اعتباره بداية حياة الإنسان في هذه المنطقة، وهذا يشكل تحولاً أساسياً في النظريات الأثرية والأنثروبولوجية العالمية. يجب على التعليم، والجامعات، ووسائل الإعلام أن ينقلوا هذه الحقيقة التاريخية إلى أبناء المحافظة ليعيشوا في جغرافيتهم بفخر وهوية.
وفي إشارته إلى مكانة لرستان في إيران، قال: لرستان هي كرامة وغيرة إيران؛ هي هوية وسلالة ثقافية للبلاد. يجب على التعليم والنخب ووسائل الإعلام إنتاج الهوية، ويجب أن تتألق لرستان في إيران.
وفي الختام، شكر صالحي أميري تعاون النخب ووسائل الإعلام والمسؤولين قائلا: ان جميع أبناء لرستان، النخب، وسائل الإعلام، الإذاعة والتلفزيون، نواب البرلمان، المحافظ والمديرون، عملوا معاً بروح الوحدة من أجل تسجيل هذا الأثر في اليونسكو عالمياً.