وأكد “سعيد أوحدي” في مراسم إحياء ذكرى الشهيدين “رجائي” و “باهنر” الیوم السبت، على أهمية التواجد مع أسر الشهداء وقال: إن إحياء ذكرى الشهيدين رجائي وباهنر ليس مجرد مراسم احتفالية، بل هو فرصة للتعلم من التاريخ، ومراجعة نمط حياة وإدارة الشهداء، والاهتمام بأسرهم.
وأضاف: “لعلّ الكثيرين يتساءلون عمّا إذا كانت هذه المراسم مجرد مناسبة دعائية أم أن لها هدفًا أسمى وأعمق. خلال أسبوع الحكومة واحتفالات شهريور، نسعى إلى استحضار الدروس المستفادة من تاريخ الثورة والشهداء الأبرار”.
وتابع: كانت الظروف في عام ١٩٨١، عندما استشهد الشهيدين رجائي و باهنر، صعبة وحساسة للغاية. كانت آلاف الكيلومترات من أراضي البلاد تحت احتلال العدو”. لقد استشهد القادة العسكريون وأعضاء البرلمان، ولكن مثل المحيط الواسع، لا يمكن رؤية الجواهر المخفية في أعماقه إلا من خلال الفهم، فتاريخ الثورة له بعدان خارجي وداخلي لا يمكن فهمهما بشكل صحيح إلا من خلال الدراسة والتحليل العميق.
وقال أوحدي في إشارة إلى الحرب المفروضة: للحرب مظهر الدمار والأسر والاستشهاد، لكن بنظرة عميقة، يتكشف جوهر الإنسان وعظمة الشعب. كما أن الأسر قادر على تحويل الناس إلى ألماس لامع وكما قال قائد الثورة الاسلامیة، فإن فترة الأسر تُنشئ أشخاصًا أكفاء”.
ضرورة إعادة النظر في أسلوب إدارة وحياة وتضحيات الشهداء
وأشارمساعد رئيس الجمهورية، رئيس مؤسسة الشهيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أهمية تخليد ذكرى الشهداء وأسبوع الحكومة وقال: هدفنا ليس مجرد عرض الأداء، بل نريد أن نروي للمسؤولين والمجتمع أسلوب إدارة الشهداء وحياتهم وتضحياتهم، ونذكرهم بأهمية وحدة الوطن وتعاضده في زمن الثورة العصيب.
وأكد قائلاً: “إن تخليد ذكرى الشهداء وتكريمهم ليس تذكيرًا بشجاعتهم فحسب، بل هو درس لنا اليوم، لنواصل مسيرة الثورة ونخدم الشعب بفهم صحيح للتاريخ، مع مراعاة الأخلاق والمسؤولية. علينا دائمًا الاستفادة من الكنوز الروحية والتاريخية للثورة، لنتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة والريادية في ظل الظروف الراهنة”.
