وثائق تكشف تعاون زمرة المنافقين الإرهابية مع الصهاينة في تدريب داعش

كشفت تقارير إعلامية عن وثائق جديدة تؤكد تورط زمرة المنافقين الإرهابية المعارضة للجمهورية الاسلامية في ايران في تعاون واسع مع جهاز الاستخبارات الصهيوني (الموساد) لتدريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي الفرنسية منذ العام 2012.

وبحسب الخبير الأمني الايراني مرتضى سيمیاري، فإن تلك الفترة تزامنت مع بلوغ الجماعات المسلحة في سوريا مشارف القصر الرئاسي في دمشق، حيث كلف الموساد زمرة المنافقين بفتح قنوات اتصال مع الجماعات التكفيرية، وتقديم دعم أمني ومعلوماتي لها. وأشار المصدر إلى أن الزمرة، وبعد ترددها في البداية، خضعت في الاجتماع الثاني مع ضباط الموساد، الذين أمروها بشكل صريح ليس فقط بالتعاون مع الجماعات الإرهابية بل أيضاً بتنظيم دورات تدريبية أمنية واستخباراتية لعناصرها.

وكشف سيمیاري أن زمرة المنافقين نقلت بالفعل عدداً من العناصر التكفيرية إلى فرنسا، حيث خضعوا لدورات تدريبية، كما نظمت هناك مظاهرات وتجمعات دعائية في باريس دعماً لداعش وجبهة النصرة تحت غطاء منظمات وهمية، بقيادة متزعمة الزمرة مريم رجوي. كما لفت إلى أن إحدى الوثائق المهمة تربط بين اغتيال الشهيد مصطفى بدر الدين المعاون الجهادي للأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، وبين هذه الزمرة، حيث تولت جمع المعلومات الاستخبارية حول تحركاته وتقديمها للتكفيريين الذين استغلوا تلك البيانات في تنفيذ العملية الإرهابية.

هذه المعطيات تعيد تسليط الضوء على تاريخ زمرة المنافقين الأسود، التي لم تكتف بارتكاب الجرائم ضد الشعب الإيراني، بل انخرطت أيضاً في خدمة مشاريع الموساد والكيان الصهيوني، وتورطت في دعم أخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة. مريم رجوي، متزعمة زمرة خلق الإرهابية، واسمها الأصلي مريم قجر عضدانلو، وُلدت عام 1953 في عائلة عضدانلو القاجرية التابعة لأسرة ملوك القاجار. بعد إكمال دراستها الابتدائية والثانوية، التحقت بجامعة شريف الصناعية وتخرجت في فرع هندسة المعادن.

كانت مريم من عائلة مسلمة لكنها غير متدينة، ولم تكن ترتدي الحجاب الإسلامي حتى لحظة تعرفها على زمرة خلق الإرهابية. تزوجت عام 1979 من مهدي أبريشمجي، أحد مسؤولي الزمرة، لكنها هربت من إيران عام 1983 بسبب تورطها في الاغتيالات التي نفذتها الزمرة.

المصدر: العالم