“إسرائيل” ترفع مستوى المواجهة العسكرية قرب دمشق

‏شهدت منطقة الكسوة–حرجلة - جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي الغربي واحدة من أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ سنوات.

وذلك بعدما استهدفت طائرات مسيّرة ومقاتلات حربية مواقع عسكرية سورية ، تخللتها عملية إنزال جوي نفذتها قوة خاصة، قبل أن تنسحب إلى الجولان المحتل. ‏المصادر المحلية تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وعسكريين ، بينما قدّرت بعض الأنباء عدد الغارات بأكثر من عشرة ضربات خلال ساعتين، طالت محيط جبل المانع والكسوة والصبورة ويعفور. كما أشارت المصادر إلى أن الإنزال استهدف مبانٍ عسكرية ومراكز تخزين صاروخية سابقة، ومراكز تنصت وانذار مبكر تم إعادة تفعيلها بحسب زعم الإسرائيليين . وقد رافق الإنزال تحليق كثيف لمروحيات الإحتلال الإسرائيلي أطلقت بالونات حرارية لتأمين العملية.

و‏‏رغم أن الغارات الإسرائيلية باتت شبه متكررة خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن اللجوء إلى إنزال بري محدود يشير إلى مستوى جديد من التصعيد، يعكس رغبة إسرائيل في إيصال رسائل ردعية ليس فقط عبر القصف من الجو بل عبر اختراق أمني–ميداني محسوب.

‏من جهة أخرى، يضع هذا التطور دمشق أمام تحديات إضافية في حماية مواقعها العسكرية ، خصوصاً أن الضربات استهدفت نقاطاً أعيد تموضعها مؤخراً من جنوبي البلاد، ما يكشف ثغرات أمنية في آليات الانتشار والتخزين وحجم الحضور المعلوماتي الإسرائيلي .

 

المصدر: العالم