في خطوة غير مسبوقة، أعلن أمين الدورة الحادية والأربعين من مهرجان فجر الدولي للموسيقى، أن المهرجان هذا العام سيمتد على مدار شهر كامل، من 21 يناير حتى 19 فبراير، بدلاً من أسبوع واحد كما جرت العادة. هذا التمديد يأتي استجابة لقرارات مجلس السياسات الثقافية، ويهدف إلى منح الجمهور والمشاركين فرصة أوسع للتفاعل مع الفعاليات الفنية المتنوعة.
وأشار آرش أميني إلى أن المهرجان سيُشكل خلفية موسيقية داعمة لبقية المهرجانات الفنية في البلاد، مثل السينما والمسرح والفنون البصرية، مما يعزز التكامل الثقافي ويخفف من ضغط العروض المكثفة التي كانت تُقام في فترة قصيرة.
ففي العام الماضي، شهدت طهران 110 عروض خلال أسبوع واحد، ما حال دون تمكن الجمهور من متابعة العديد منها. من أبرز ملامح الدورة الجديدة، التركيز على فئات كانت مهمشة سابقاً، مثل الأطفال والنساء، إضافة إلى إدراج قسم الأناشيد والإنشاد الجماعي لأول مرة بشكل رسمي، بهدف تشجيع الفرق على المشاركة الفاعلة.
أما في القسم الدولي، فسيتم اعتماد معيار الجودة بدلاً من الكم، مع تخصيص مساحة كبيرة للموسيقيين الإيرانيين المقيمين في الخارج، الذين لطالما غُيّبوا عن المشاركة رغم حضورهم البارز في الساحة العالمية.
وفيما يخص الموسيقى المحلية، لن تُجرى تغييرات كبيرة، لكن سيتم استقطاب فرق جديدة لم تُشارك سابقاً، في محاولة لتوسيع قاعدة التنوع الفني. هذه الدورة تمثل تحولاً نوعياً في رؤية المهرجان، وتؤكد على دوره كمنصة ثقافية جامعة تعكس نبض المجتمع الإيراني.