وأضاف محمدي كابوري، الذي زار غرفة التجارة في محافظة قم والمعرض الدائم لإمكانيات الإنتاج والتصدير في المحافظة ، يوم الثلاثاء: “شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً خلال العامين الاخيرين، تزامناً مع افتتاح سفارة بوركينا فاسو في إيران، وأصبحت أكثر حيوية”.
كما أعرب عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين، خلال لقاء مشترك مع نائب منسق الشؤون الاقتصادية في المحافظة وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة قم، واعتبرها بانها آخذة في التوسع.
وفي معرض إشارته إلى مختلف أقسام المعرض الدائم لمنتجات محافظة قم، قال: “خلال زيارتي اليوم، شاهدتُ أنشطة متخصصة ومتنوعة في مجالات الزراعة والطب والصناعة. ويُعتبر هذا المعرض نموذجًا مصغرًا ولكنه دقيق للقدرات الاقتصادية لمدينة قم، حيث يُقدم صورة واضحة عن قدرات المحافظة الإنتاجية والتصديرية”.
وأشار كابوري إلى عقد ندوة عمل مشتركة عبر الإنترنت في سبتمبر 2024، قائلاً: “في هذه الندوة، أتيحت الفرصة لعدد كبير من رجال الأعمال الإيرانيين والبوركينيين للتعارف والتعاون، مما أسفر عن نتائج إيجابية. ويُظهر هذا التوجه أن علاقاتنا الاقتصادية تتطور بشكل جدي”.
واقترح سفير بوركينا فاسو، بمساعدة مسؤولي قم، ايجاد عقد التوامة بين هذه المدينة وإحدى المدن الرئيسية في بلاده، بما يعزز الروابط الثقافية والاجتماعية بين شعبي البلدين.
من جانبه قال نائب محافظ قم لتنسيق الشؤون الاقتصادية خلال اللقاء: “سيُصبح المعرض الدائم لمنتجات قم قاعدةً أساسيةً لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران وبوركينا فاسو، من خلال عرض إمكانيات المحافظة الصناعية والزراعية والخدمية”.
وأضاف روح الله إبراهيمي، في إشارة إلى وجود رعايا من أكثر من 120 جنسية في العالم في محافظة قم: “يعيش في قم حوالي 200 مواطن بوركيني، معظمهم يدرسون في الحوزة العلمية، وهذه الإمكانية تُمثل جسرًا اقتصاديًا وثقافيًا بين البلدين”.
وقال: “بالإضافة إلى مكانتها الثقافية وفي مجال الزيارة، فقد حققت قم أيضًا تقدمًا ملحوظًا في المجالات الاقتصادية والإنتاجية”.
كما أكد على ضرورة تحديد المجالات ذات القدرة التصديرية إلى بوركينا فاسو والتعرف على فرص الاستثمار فيها، مضيفًا: “يمكن أن تلعب اللقاءات المباشرة بين الناشطين الاقتصاديين دورًا محوريًا في تعميق العلاقات بين البلدين”.
وفي إشارة إلى عدد الطلاب البوركينابيين الذين يدرسون في قم، اعتبرهم إبراهيمي “سفراء اقتصاديين وثقافيين” لكلا البلدين، وقال: “يجب الاستفادة من هذه القدرات البشرية في المشاريع المشتركة وتطوير التواصل بين الشعبين”.
وحول مسألة عقد التوامة بين مدينة قم وإحدى مدن بوركينا فاسو، قال: “هناك استعداد لتوقيع اتفاقية عقد التوامة وتنفيذها في أقرب وقت ممكن، بالتنسيق مع رئيس بلدية قم والمجلس الإسلامي في المحافظة”.