وأوضح قائد شرطة المنطقة، سجاد خان، أنّ الهجوم بدأ عندما صدم انتحاري سيارته المحملة بالمتفجرات بسور القاعدة، ما أدى إلى انفجار كبير فتح الطريق أمام مسلحين آخرين لدخول المجمع، لتندلع بعدها معركة بالأسلحة النارية استمرت نحو 12 ساعة. وخلال الهجوم أصيب 16 عنصراً أمنياً و3 مدنيين بجروح، وجرى تدمير جزء من سور القاعدة نتيجة الانفجار الانتحاري.
وأكّدت الشرطة أنّ عناصر الأمن “قاتلوا ببسالة” طوال ساعات الاشتباك، إلى أن تمّت السيطرة على الوضع. وتقع مدينة بانو قرب الحدود مع أفغانستان، في منطقة لطالما عُرفت بأنّها معقل للجماعات المتشددة.
و على الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فإنّ الشرطة الباكستانية نسبت الهجوم إلى “متشددين يدّعون الإسلام” من دون تحديد جماعة بعينها.
وتُعتبر حركة طالبان باكستان (TTP)، وهي تحالف لجماعات إسلامية متطرفة، أبرز الفاعلين المسلحين في تلك المناطق. الحركة تقاتل الدولة الباكستانية منذ عام 2007 بهدف إسقاط الحكومة وإقامة نظام يعتمد تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وتؤكد السلطات الباكستانية أنّ المسلحين يستخدمون الأراضي الأفغانية للتدريب والتخطيط للهجمات، بينما تنفي حكومة كابول هذه الاتهامات.