السويداء تشهد إعدامات جماعية واعتقالات تعسفية

إعدامات جماعية خارج نطاق القضاء.. وثقتها منظمة العفو الدولية مؤكدة مقتل 46 شخصا من الأقلية الدرزية برصاص قوات حكومية وقوات تابعة لها خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة في يوليو الماضي.

المنظمة أوضحت أن الضحايا، بينهم امرأتان، قُتلوا عمداً في ساحة عامة، ومنازل، ومدرسة، ومستشفى، وحتى قاعة احتفالات. العفو الدولية استندت في تقريرها إلى مقاطع فيديو وصور وشهادات عيان وتحليل للأسلحة، مؤكدة أن المسلحين كانوا يرتدون بزات أمنية وعسكرية بعضها يحمل شارات رسمية. وأضافت أنها أطلعت وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين على نتائج التحقيق، لكنها لم تتلقَ رداً بعد.

 

المنظمة لفتت أيضاً إلى ظهور ‘شارة سوداء’ مرتبطة بجماعة داعش الارهابية على ملابس 4 مسلحين على الأقل ظهروا في تسجيلات الفيديو، رغم أن الجماعة لم تعلن مسؤوليتها عن أي هجمات في السويداء.

 

الأحداث بدأت في الثالث عشر من تموز يوليو باشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتوسع بمشاركة قوات حكومية وعناصر من العشائر. المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن أكثر من 2000 قتيل، بينهم نحو 780 مدنياً درزياً قال إنهم أُعدموا ميدانياً.

 

الباحثة في شؤون سوريا لدى العفو الدولية ديانا سمعان أكدت أن قتل المدنيين العزّل بهذه الطريقة جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وطالبت بتحقيق مستقل وشفاف، ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

في المقابل، أعلنت السلطات السورية تشكيل لجنة تحقيق أواخر يوليو، وقالت إنها ستقدم تقريرها خلال 3 أشهر، متعهدة بمحاسبة المتورطين بعد انتشار مقطع مصوّر يوثق مقتل رجل غير مسلح في مستشفى السويداء.

 

وفي ذات السياق حصل المجلس الدولي لحقوق الإنسان على معلومات تفيد باختطاف ما يقرب من 300 امراة من السويداء خلال الأحداث الدامية. اطلق سراح42 منهم ولا تزال 2 في سجن عدرا دون محاكمة؛ وقتلت 14 بعد اختطافهن؛ بينما لا يزال مصير 235 امراة مجهولا.

 

المصدر: العالم