عضو رابطة علماء اليمن يؤكد للوفاق أن القرارات الدولية تصدر لصالح الصهاينة:

الأمم المتحدة ومجلس الأمن ما هي إلّا دمى تحرّكها بريطانيا وأمريكا

خاص الوفاق: یشهد قطاع غزة اليوم أسوأ سيناريو للتجويع، إذ يعاني عشرات الآلاف من الأطفال من سوء تغذية حادّ يهدد حياتهم، ويواجه نحو 500 ألف شخص خطر المجاعة في وقت يستمر فيه العدو الصهيوني في منع دخول المساعدات الغذائية والحيوية إلى القطاع. فما يزال أهالي قطاع غزة يقبعون تحت مستويات غير مسبوقة من التجويع، حيث تحذر المنظمات الدولية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الشهداء الذين يقضون نحبهم بسبب إنعدام وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة. وتفيد التقارير بأن بعض العائلات باتت تقتات على الأعشاب ومياه البحر أو بعض أرغفة الخبز، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية منذ أشهر، وإذا توفرت بعض المواد الغذائية يكون سعرها باهظ جداً. وسط هذه الكارثة التي ستظل لطخة سوداء على جبين المجتمع الدولي الذي وقف عاجزاً عن فك الحصار عن أهالي قطاع غزة التي بدأت أجسادهم تتهالك بسبب الجوع، أجرت صحيفة الوفاق حواراً مع القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي عضو رابطة علماء اليمن ورئيس الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها، تحدث خلاله عن حالة التجويع الممنهج التي يعيشها قطاع غزة، وعن أهداف العدو الصهيوني من هذا الأمر.

إرغام سكان غزة ودفعهم للهجرة والنزوح

 

وفي مستهل كلامه، قال القاضي اليمني: ما يحدث اليوم من مجاعة في غزة نتيجة الحصار الخانق والقاتل من قبل الاحتلال الصهيوني وما يهدف إليه هو من أجل إرغام سكان غزة ودفعهم للهجرة والنزوح إلى صحراء سيناء المصريه ورملة الأردن، بحيث يتم احتلال غزة واستخدامها لعبور قناة بن غوريون البحرية التي تبدأ من ميناء إيلات شمالاً في البحر الأبيض المتوسط وعلى مسافة 186 ميل عبر وادي غزة حتى البحر الأحمر عند محاذات خليج العقبة الأردني وجزيرتي توران وصنافير المصرية،كمشروع سياحي وتجاري واقتصادي ترفيهي تشترك فيه أمريكا والدول الغربية، بحيث تكون هذه القناة أوسع وأعمق وأكبر من قناة السويس المصرية، بل وتعطيلها والمخطط يستهدف حياة وتواجد سكان غزة، فإن قبلوا النزوح والهجرة طوعياً وإلا يتم قتلهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم، وما تتعرض له غزة اليوم من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتجويع أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان.

 

 حالة التجويع في غزة

 

وحول إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة بشكل رسمي وهل سنشهد اتخاذ قرار دولي لوقف المأساة، وما هو سبب العجز الدولي أمام ما يحدث، قال القاضي اليمني: أقول بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان ما هي إلا دمى تحركها بريطانيا وأمريكا وجميع قراراتها تصدر لصالح الكيان الصهيوني منذ عام 1948 حتى يومنا هذا.

 

وأضاف: أي قرارات تصدر بإجماع هذه المجالس الأممية لصالح فلسطين فإن أمريكا وبريطانيا يقومان بنقضها باستخدام قرارات الفيتو.

 

وعن الحل وكيف يمكن ردع جرائم الاحتلال في غزة، قال القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي: لا يمكن التعويل على الحثالات من قادة في دول العالم للقيام بأي تحركات أو قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بل يقفون اليوم في خندق قوى العدوان الصهيوأمريكي ضد أي تحرك لمناصرة غزة، وهنا يمكن أن نستشهد بما تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اليمنية من الحصار العالمي والاستهداف العسكري المتكرر من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والكيان الصهيوني، بسبب موقفهما المشرف من القضية الفلسطينية.

 

وأضاف: ليس هنالك حلاً لإنقاذ غزة وجنوب لبنان وسوريا إلا بوقفة قوية ورادعة ضدّ الكيان الصهيوني، وعندها سوف تصدر قرارات أممية بإجماع مندوبي الأمم المتحدة لوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن وغزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران.

 

 

المصدر: الوفاق خاص