إرغام سكان غزة ودفعهم للهجرة والنزوح
وفي مستهل كلامه، قال القاضي اليمني: ما يحدث اليوم من مجاعة في غزة نتيجة الحصار الخانق والقاتل من قبل الاحتلال الصهيوني وما يهدف إليه هو من أجل إرغام سكان غزة ودفعهم للهجرة والنزوح إلى صحراء سيناء المصريه ورملة الأردن، بحيث يتم احتلال غزة واستخدامها لعبور قناة بن غوريون البحرية التي تبدأ من ميناء إيلات شمالاً في البحر الأبيض المتوسط وعلى مسافة 186 ميل عبر وادي غزة حتى البحر الأحمر عند محاذات خليج العقبة الأردني وجزيرتي توران وصنافير المصرية،كمشروع سياحي وتجاري واقتصادي ترفيهي تشترك فيه أمريكا والدول الغربية، بحيث تكون هذه القناة أوسع وأعمق وأكبر من قناة السويس المصرية، بل وتعطيلها والمخطط يستهدف حياة وتواجد سكان غزة، فإن قبلوا النزوح والهجرة طوعياً وإلا يتم قتلهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم، وما تتعرض له غزة اليوم من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتجويع أمام مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان.
حالة التجويع في غزة
وحول إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في غزة بشكل رسمي وهل سنشهد اتخاذ قرار دولي لوقف المأساة، وما هو سبب العجز الدولي أمام ما يحدث، قال القاضي اليمني: أقول بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان ما هي إلا دمى تحركها بريطانيا وأمريكا وجميع قراراتها تصدر لصالح الكيان الصهيوني منذ عام 1948 حتى يومنا هذا.
وأضاف: أي قرارات تصدر بإجماع هذه المجالس الأممية لصالح فلسطين فإن أمريكا وبريطانيا يقومان بنقضها باستخدام قرارات الفيتو.
وعن الحل وكيف يمكن ردع جرائم الاحتلال في غزة، قال القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي: لا يمكن التعويل على الحثالات من قادة في دول العالم للقيام بأي تحركات أو قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بل يقفون اليوم في خندق قوى العدوان الصهيوأمريكي ضد أي تحرك لمناصرة غزة، وهنا يمكن أن نستشهد بما تتعرض له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اليمنية من الحصار العالمي والاستهداف العسكري المتكرر من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والكيان الصهيوني، بسبب موقفهما المشرف من القضية الفلسطينية.
وأضاف: ليس هنالك حلاً لإنقاذ غزة وجنوب لبنان وسوريا إلا بوقفة قوية ورادعة ضدّ الكيان الصهيوني، وعندها سوف تصدر قرارات أممية بإجماع مندوبي الأمم المتحدة لوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن وغزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران.