وأشار محمدمهدي برومندي، الأربعاء، إلى أداء معاونية شؤون البستنة خلال العام الممتد من آب/ أغسطس 2024 إلى آب/ أغسطس 2025، ووصف نمو الإنتاج، وتطوير البنى التحتية، وزيادة الصادرات من المنتجات البستانية بأنها ملحوظة ومهمة، وقال: إن دور البستنة في تحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص العمل في ظل ظروف التغير المناخي وأزمة المياه لا يمكن إنكاره، وهذه الفترة التي مدتها عام تمثل نقطة تحول في مسار تحول القطاع الزراعي في البلاد.
وأوضح برومندي: إن تطوير الإنتاج في البيئات الخاضعة للرقابة (الزراعة المحمية)، استجابة لأزمة المياه والتغيرات المناخية من أجل تحقيق استدامة الإنتاج، كان خطوة مهمة نحو الأمن الغذائي للبلاد خلال العام الماضي، وقد نُفذ تحت إشراف مباشر من وزير الجهاد الزراعي.
وتابع قائلاً: إن إنشاء سجلات تعريفية (بطاقة هوية) لوسائط إنتاج المنتجات البستانية كان أيضاً خطوة مهمة للحفاظ على استدامة الأمن الغذائي للبلاد خلال العام الماضي، مواصلاً: من أجل دقة الإحصائيات والمعلومات بهدف التخطيط الأمثل لتحسين الكمية والنوعية للمنتجات المنتجة، وتوفير المدخلات اللازمة للإنتاج، وكذلك تسريع عملية تحسين الصادرات وتوفير إمكانية تتبع المنتجات، فقد زادت المساحة من 154 ألف هكتار لـ65 منتجاً في بداية الحكومة الحالية إلى 620 ألف هكتار حالياً، ومن المتوقع أن تصل إلى مليون هكتار بنهاية هذا العام.
وقال مساعد وزير الجهاد الزراعي: من خلال تحسين الإنتاج وإزالة العقبات أمام تصدير الفستق، خاصة إلى الاتحاد الأوروبي منذ بداية الحكومة الحالية، تم تصدير أكثر من 174 ألف طن من الفستق خلال العام الماضي، مما سجل عائدات بالعملة الأجنبية للبلاد بلغت 1/7 مليار دولار.
التخطيط لإنتاج الفواكه الاستوائية
وأشار برومندي إلى التخطيط لإنتاج الفواكه الاستوائية في البلاد ودعم الإنتاج المحلي للموز في المحافظات الجنوبية، معتبراً أن الزيادة التي بلغت حوالي 50% في الإنتاج خلال فترة الحكومة الحالية حتى الآن، بهدف الحفاظ على موارد البلاد من العملات الأجنبية، هي واحدة من أهم إنجازات الحكومة في مجال البستنة، وقال: إن المساحة المزروعة بالموز في محافظتي سيستان وبلوشستان وهرمزكان في تزايد لتصل إلى خمسة آلاف هكتار، حيث يتم إنتاج حوالي 80% من احتياجات البلاد محلياً، مما يمنع خروج ما لا يقل عن 500 مليون يورو سنوياً من العملة الصعبة من البلاد، وسيساهم في انتعاش الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
واعتبر حصول إيران على تصريح إنشاء المجموعة الدولية الرابعة لأصناف الزيتون، كما وافق عليه المجلس الدولي للزيتون في اجتماعه السنوي التاسع عشر بعد مائة، في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد كل من إسبانيا والمغرب وتركيا، إنجازاً ثميناً جداً في مجال البستنة في البلاد خلال فترة الحكومة الحالية، مضيفاً: تحقق هذا الإنجاز تحت إشراف وزير الجهاد الزراعي وبالتعاون مع وزارة الخارجية.
نمو الإنتاج في البيوت المحمية
وأشار مساعد وزير الجهاد الزراعي إلى نمو الإنتاج في البيوت المحمية خلال العام الماضي، وقال: ارتفع حجم الإنتاج في البيوت المحمية إلى 3/5 مليون طن، مسجلاً نمواً بنحو 8/5% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
ومضى قائلاً: وصلت مساحة البيوت المحمية في البلاد، سواء تلك قيد الإنتاج أو تحت الإنشاء، إلى 834/28 هكتار، يتم إنتاج أكثر من 3/5 مليون طن من المحاصيل سنوياً، ووصلت العمالة المباشرة في هذا القطاع إلى 300 ألف شخص.
وأضاف: يتم حالياً تنفيذ خطة إصلاح وترميم وحدات البيوت المحمية وزراعة عيش الغراب (الفطر) بهدف زيادة الإنتاجية وتقليل استهلاك الطاقة، حيث تم تنفيذ حوالي 668 هكتاراً منها، مسجلة نمواً بنسبة 23% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، ووصل إنتاج عيش الغراب إلى 180 ألف طن.
وأكد برومندي قائلاً: إن خطة تطوير النباتات الطبية، وإكمال سلسلة القيمة للنباتات الطبية، وجذب الاستثمارات لإنشاء مصاف للنباتات الطبية، وإنتاج البذور الهجينة، وتطوير نباتات طبية مقاومة للجفاف مثل التين الشوكي (الأوبونتيا)، كانت من بين أهم برامج هذه الوزارة.
إنتاج النباتات الطبية والزعفران
وأشار مساعد وزير الجهاد الزراعي إلى أنه في مجال النباتات الطبية والزعفران، فقد وصلت المساحة المزروعة إلى 265 ألف هكتار، وزاد الإنتاج السنوي إلى 445 ألف طن، مضيفاً: كما شهد إنتاج البذور الهجينة للخضروات ومحاصيل البيوت المحمية نمواً بنسبة 2/27%، حيث وصل الإنتاج المحلي منها إلى 140 مليون بذرة، مما أدت هذه الزيادة إلى انخفاض الاعتماد على استيراد البذور بنسبة 12%.
واعتبر تنفيذ خطة زيادة وتحسين إنتاج الشاي المحلي سبباً في إعادة تأهيل مزارع الشاي شمال البلاد.