نقلة نوعية في ربط الصين ودول آسيا الوسطى وأفغانستان بالمحيط الهندي

ربط ميناء تشابهار بشبكة السكك الحديدية الوطنية

أكد نائب وزيرة الطرق والتنمية الحضرية المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية على أهمية تطوير خطوط النقل بمختلف أنواعه لمواكبة تطوير الموانئ في البلاد، وقال: يُعدّ هذا التكامل من أولويات المنظمة لزيادة حجم الترانزيت إلى 40 مليون طن حتى نهاية الخطة التنموية السابعة.

وأشار سعيد رسولي، الأربعاء، إلى أن الموانئ والملاحة البحرية تلعب دوراً هاماً في اقتصاد البلاد، لاسيما في مجال التجارة كبوابة للصادرات والواردات والترانزيت، وقال: لدينا حالياً قدرات كبيرة في الموانئ لزيادة حصة النقل واستقطاب البضائع في المنطقة، وهي قدرات غير مستغلة بالكامل.

 

وأضاف: إننا وبهدف زيادة الإنتاجية والاستفادة من القدرات، نُنفّذ مشاريع تشمل تطوير البنية التحتية والمعدات، وتُعدّ زيادة الطاقة الاستيعابية الاسمية لموانئ البلاد إلى 300 مليون طن من خلال استكمال وتشغيل 17 رصيفًا ومحطة جديدة، منها 12 رصيفًا مُنجزًا، جزءًا من برنامج زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ.

 

وقال رسولي: إن الموقع الجيوسياسي والاستراتيجي للبلاد على الخريطتين الإقليمية والعالمية أتاح لنا فرصة تحقيق الاستفادة الكاملة من القدرات ويُنفّذ القطاع غير الحكومي جزءًا كبيرًا من أنشطة واستثمارات الموانئ، بينما تستثمر هيئة الموانئ مباشرةً من الموارد المحلية في مجالات البنية التحتية والمعدات والأسطول وخدمات الإنقاذ وغيرها.

 

وأضاف: لدينا حاليًا أكثر من 170 مشروعًا استثماريًا قيد التنفيذ، وسيتم وضع خطط الاستثمار، الممولة حكوميًا ومؤسسيًا، موضع التنفيذ خلال الأشهر المقبلة أو سيبدأ تنفيذها بعد توقيع عقود الاستثمار.

 

وأشار المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية إلى أنه من بين هذه الخطط إنشاء أرصفة نفطية في مجمع ميناء الشهيد رجائي بتكلفة مليار تومان، وبدء بناء رصيف نفطي بسعة 50 ألف طن في ميناء تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق إيران)، وإنشاء ممر لوجستي يؤدي إلى ميناء الشهيد بهشتي.

 

وفي إشارة إلى وجود أكثر من 5800 كيلومتر من السواحل والوصول إلى مياه المحيطات المفتوحة، قال رسولي: في خطة تطوير الاقتصاد البحري، وفي السياسات العامة لإعلان قائد الثورة، وكذلك في توجيهات الحكومة الرابعة عشرة، فإن ازدهار السواحل مدرج على جدول الأعمال، وأهم مشروع تنمية بحري هو تطوير ساحل مكران، ومن المؤسسات التي تلعب دورًا في تطوير الاقتصاد البحري منظمة الموانئ والملاحة البحرية، والهدف النهائي هو تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة لصالح البحر.

 

وأكد نائب وزيرة الطرق والتنمية الحضرية أن تطوير ميناء تشابهار، باعتباره الميناء البحري الوحيد في البلاد، يمثل أولوية لخطط التنمية البحرية، وقال: يتمتع ميناء تشابهار بميزة خاصة أهملت لسنوات، وقد بدأ تطويره في العقد الماضي. وأضاف: سيتم ربط ميناء تشابهار قريبًا بشبكة السكك الحديدية الوطنية، وسيُحدث هذا الربط نقلة نوعية في ربط الصين ودول آسيا الوسطى وأفغانستان بالمحيط الهندي.

 

وتابع: من المتوقع ربط الخطوط الداخلية بمحطات الشحن الرئيسية ومحطات النفط، ومن المقرر تنفيذ عملية بناء خطوط السكك الحديدية الداخلية للميناء بحيث يتم تشغيل هذه الخطوط أيضًا مع خط سكة حديد تشابهار.

 

وذكر رسولي: إن من بين البرامج الأخرى شراء وتجديد المعدات وزيادة سعة التفريغ والتحميل، مما سيؤدي إلى تقليل توقف السفن وزيادة سرعة تفريغها وتحميلها، وقال: من القضايا الأخرى تضافر جهود الميناء مع مختلف قطاعات النقل، لنرى هذا المجمع متكاملاً.

 

وأضاف: إن التكامل لزيادة طاقة النقل إلى 40 مليون طن بنهاية الخطة السابعة يُعدّ هدفاً وإحدى المهام ذات الأولوية في هيئة الموانئ والملاحة البحرية.

 

المصدر: فارس