أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روتّه، أن روسيا والصين تستعدان لصناعات دفاعية مهيأة لـ”مواجهة طويلة الأمد”، وذلك بعد أن قاد الرئيسان شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين عرضاً للمعدات العسكرية الجديدة لبكين. وأضاف روتّه، في خطاب ألقاه في قمة الدفاع، التي نظّمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، في براغ، يوم الخميس، إنّ دول الحلف تواجه تهديدات خطيرة وطويلة الأمد، حيث تستثمر موسكو وبكين بكثافة في تعزيز وتحديث قواتهما المسلحة.
وتابع: “صناعاتهما (روسيا والصين) الدفاعية تنتج أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة بمعدل مذهل وملحوظ”. كما حذّر روتّه من أنّ العرض العسكري في الصين لم يكن مجرّد محاولة “للاستعراض”، بل “للتأثير العدائي ومحاولة إعادة تشكيل النظام العالمي وتقويض حريتنا وأمننا”.
كذلك، نبّه الأمين العام للـ”ناتو” إلى أنّ التحدّي الذي يواجه الحلف لا يقتصر على روسيا، مشيراً إلى أنّ التعاون الصناعي الدفاعي المتزايد بين الصين وإيران وكوريا الشمالية وصل إلى “مستويات غير مسبوقة”.
وقال: “يكفي النظر إلى الصور المقبلة من بكين في الأيام الأخيرة، ومشهد تبادل الأيدي”، في إشارة إلى لقطات ظهر فيها شي وهو يمسك بيد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بينما كانا يجتمعان مع بوتين في قمة أمنية قبل أيام. إلى ذلك، أعرب روتّه عن قلقه بشكل خاصّ من وتيرة بناء الصين للسفن الحربية، والتي تفوق بكثير قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على بناء سفن مماثلة.