أكّدت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في تقرير لها، يوم الجمعة، أن “قوات الدعم السريع في السودان ارتكبت جرائم متعدّدة ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر في إقليم دارفور في غرب البلاد”.
وأوضح التقرير أنّ هذه الجرائم تُضاف إلى سلسلة الفظائع التي ارتكبتها قوات “الدعم السريع” والجيش السوداني على حدٍ سواء، في حرب دخلت عامها الثالث.
وذكر التقرير أنّ أيّاً من الطرفين لم يقدّم تعليقاً بعد على الاتهامات الجديدة، على الرغم من نفيهما في السابق تقارير مشابهة صادرة عن الولايات المتحدة ومنظّمات حقوقية، مع تبادل الاتهامات بارتكاب الانتهاكات.
وقال رئيس البعثة الأممية، محمد شاندي عثمان، في بيان وفق “رويترز”، إن “قوات الدعم السريع ارتكبت المزيد من الجرائم ضد الإنسانية، بينها عمليات قتل وعنف جنسي وعنف قائم على أساس النوع ونهب وتدمير لسبل العيش على نطاق واسع ووصلت في بعض الأحيان إلى حد الاضطهاد والإبادة”.
ويشير التقرير المكوّن من 18 صفحة ويحمل عنوان “حرب الفظائع”، إلى أنّ “قوات الدعم السريع وحلفاءها استخدموا التجويع أداة للحرب هناك (الفاشر) ما حرم المدنيين من مواد الإغاثة مثل الغذاء والدواء”.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كلّف الفريق المكون من 3 أعضاء إجراء تحقيق في الانتهاكات. ولفت الفريق إلى أنّه استند في تقريره الأخير إلى “أكثر من 200 مقابلة جرى العديد منها مع ناجين من العنف بالإضافة إلى مقاطع مصورة وتقارير من منظمات مدنية”.