وطالب سكان القطاع بالرحيل إليها. بالتزامن مع ذلك، أثارت تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من القطاع موجة رفض واسعة في الدول العربية، التي اعتبرت هذه التصريحات دعوة علنية للتطهير العرقي. يستيقظ قطاع غزة على يوم جديد بعد 700 يوم من حرب الإبادة، على وقع تكثيف جيش الاحتلال قصفه وغاراته على مناطق مختلفة بالقطاع، ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، بينما تواصل المجاعة حصد المزيد من الأرواح.
مجمع الشفاء الطبي أفاد باستشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم طفلة، بينما أصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة. وفي شرق مدينة غزة، وقع قصف مدفعي وجوي إسرائيلي تزامنا مع إطلاق نار من الطيران المروحي والآليات. كما أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية وسط مدينة خان يونس.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الاحتلال واصلت عمليات نسف المباني والبيوت عبر الروبوتات المتفجرة في مدينة غزة وشمال القطاع. من جهته حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس من استمرار المجاعة في قطاع غزة داعيا الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف هذه الكارثة.
سياسيا، نددت دول عربية بتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التي تحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، زاعما أن نصف سكان القطاع يريدون الخروج من غزة، وأنه يستطيع أن يفتح لهم معبر رفح.
الخارجية المصرية كانت في مقدمة المنددين، حيث أصدرت بيانا اعربت فيه عن بالغ استهجانها لتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، مؤكدة أن القاهرة لن تكون أبدا شريكا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية، أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن هذا الأمر يظل خطا أحمر غير قابل للتغير.
الأمانة العامة لمجلس التعاون في الخليج الفارسي اعتبرت تصريحات نتنياهو دعوة علنية لارتكاب جريمة تطهير عرقي، وانتهاكا صارخا لكافة المواثيق والأعراف والقوانين الدولية. اما الخارجية السعودية بدورها أدانت التصريحات المتكررة من قبل نتنياهو حيال تهجير الفلسطينيين معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكا جسيما للقوانين والمبادىء الدولية.
كذلك اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية تصريحات نتنياهو تمثل تعديا صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.