مقبرة شمس التبريزي جسر للتواصل السياحي بين مدينة خوي وتركيا

رضائي: أحد اقتراحاتنا هو إنشاء مسار للزيارات الدينية والثقافية من خوي باتجاه وان ثم قونية. يمكن لهذا المسار أن يُعرَّف كعلامة تجارية سياحية مشتركة بين البلدين.

قال خبير السياحة في مدينة خوي، إن تطوير البنية التحتية والتعاون المشترك مع تركيا سيرفع عدد السياح في خوي، وأضاف الخبير السياحي محمد رضائي: ان شمس التبريزي شخصية عابرة للحدود، ومحبو أدبه وتصوفه ليسوا فقط في إيران. انما كثير من السياح الأتراك، وخاصة في طريقهم إلى قونية، يمكنهم أيضاً إدراج مدينة خوي ضمن برنامج رحلتهم. لتحقيق ذلك، يجب تصميم حزم سياحية مشتركة مع مدينتي وان وقونية التركيتين. إذا تم إنشاء المسار الثقافي بين شمس ومولانا، يمكن أن تتحول مدينة خوي إلى وجهة دائمة لمحبي التصوف إلى جانب قونية. هذا سيخلق فرص عمل مباشرة في مجال السياحة البيئية، والصناعات اليدوية، والخدمات المحلية.

 

 

وقال إنه من الضروري تنظيم خدمات الزيارة واللافتات متعددة اللغات في محيط المقبرة، واستخدام مرشدين محليين يتقنون اللغات الأجنبية، وإنشاء تقويم سنوي لفعاليات إحياء ذكرى شمس التبريزي. كما يمكن تصميم وتنفيذ جولات سياحية مشتركة بين «خوي–وان–قونية».

 

 

وقال: أحد اقتراحاتنا هو إنشاء مسار للزيارات الدينية والثقافية من خوي باتجاه وان ثم قونية. يمكن لهذا المسار أن يُعرَّف كعلامة تجارية سياحية مشتركة بين البلدين.

 

 

وأضاف رضائي: نظراً لمكانة شمس التبريزي العالمية وقرب خوي الجغرافي من الحدود التركية، يمكن أن تتحول مقبرة شمس التبريزي إلى أحد أهم أقطاب السياحة في المنطقة. تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الهيئات الثقافية والسياحية في إيران وتركيا ومشاركة فعالة من القطاع الخاص.

 

 

وتابع قائلاً: من أجل التعريف الأفضل بمقبرة شمس التبريزي، يجب تنظيم جولات موضوعية تركز على قراءة الشعر والموسيقى الصوفية. مثل هذه التجارب تجذب المزيد من السياح الأجانب. كما أن التعاون مع الجامعات والباحثين في تركيا وإيران يمكن أن يتم في إطار ندوات علمية مشتركة. هذا الإجراء، بالإضافة إلى السياحة الثقافية، سيوفر أيضاً أرضية للتبادل العلمي والثقافي .ويرى خبراء السياحة أن التعاون مع تركيا في مجال توسيع السياحة بين خوي وقونية يمكن أن يزيد من عدد السياح في مدينة خوي.

 

 

 

المصدر: الوفاق