إيران وكندا يتعاونان في الابتكار لتحويل الغليسيرول إلى وقود نظيف

الوفاق/ قدّم باحثون من جامعة كاشان وجامعة كالغاري الكندية حلاً مبتكراً لتقليل النفايات الصناعية وإنتاج وقود قيّم من خلال تحويل الغليسيرول الفائض من إنتاج Biodiesel إلى غاز التخليق "syngas".

تمكّن باحثون من جامعة كاشان بالتعاون مع باحثين من جامعة كالغاري الكندية من تطوير طريقة مبتكرة لتحويل الغليسيرول الفائض الناتج عن إنتاج Biodiesel إلى غاز التخليق syngas، وهذا الإنجاز يمكن أن يحسّن إدارة النفايات الصناعية ويلعب دوراً هاماً في إنتاج الوقود والمواد الكيميائية القيّمة.

 

ويشكّل الغليسيرول، وهو منتج ثانوي لعملية إنتاج Biodiesel، مشاكل بيئية بسبب حجم إنتاجه الكبير وخصائصه الكيميائية، ويُعد استخدامه الفعال أحد التحديات في الصناعات الحيوية.

 

وتمكّن هذا الفريق البحثي من خلال تصميم محفزات نانوية البنية Ni-SiO₂.MgO من زيادة معدل تحويل الغليسيرول بشكل ملحوظ، وتحويل عملية إصلاح ثاني أكسيد الكربون للغليسيرول إلى طريقة مستدامة وفعّالة.

 

وأظهرت هذه المحفزات، التي تستخدم النيكل ومركبات السيليكا والمغنيسيا، كفاءة عالية في إنتاج غاز التخليق مع الحفاظ على استقرارها في درجات الحرارة التشغيلية المرتفعة. وأهمية هذا البحث تتجاوز مجرد إدارة النفايات؛ حيث يُعد غاز التخليق منتجاً أساسياً في الصناعات الكيميائية وإنتاج الوقود النظيف، ويمكن لهذه الطريقة أن تكون خطوة فعالة في تطوير تكنولوجيات الطاقة الخضراء والاقتصاد المستدام. ويمثل هذا الإنجاز مثالاً واضحاً على تطبيق تكنولوجيا النانو والمحفزات المتقدمة في حل التحديات البيئية والطاقة.

 

وكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاشان بالتعاون مع جامعة كالغاري الكندية عن حلّ مبتكر لإنتاج غاز التخليق syngas من نفايات وقود الديزل الحيوي. ويعد غاز التخليق أحد المواد الأساسية والحيوية في الصناعات الكيميائية والطاقة، ويمكن أن يلعب دوراً محورياً في إنتاج الوقود النظيف والميثانول والعديد من المواد الكيميائية شائعة الاستخدام.

 

وفي السنوات الأخيرة، اكتسب استخدام النفايات الحيوية مثل الغليسيرول كمصدر متجدد لإنتاج الطاقة والمنتجات ذات القيمة أهمية كبيرة؛ حيث أنه يساهم في الحد من التلوث البيئي ويكون مجدياً من الناحية الاقتصادية في نفس الوقت.

 

وتُظهر النتائج أن التركيب الكيميائي للمحفز يلعب دوراً حاسماً في كفاءة واستقرار العملية. وفرت هذه المحفزات، من خلال توفير سطح نشط عالي واستقرار حراري مناسب، إمكانية التحويل المتزامن لثاني أكسيد الكربون والغليسيرول إلى غاز التخليق بكفاءة أعلى.

 

ويمكن لهذا الإنجاز أن يمهد الطريق لتطوير تكنولوجيات خضراء في البلاد والحد من الاعتماد على المصادر الأحفورية. من ناحية، يساعد استخدام ثاني أكسيد الكربون كأحد غازات الدفيئة في هذه العملية على تقليل الآثار البيئية، ومن ناحية أخرى، فإن إعادة تدوير الغليسيرول الناتج كمنتج ثانوي من إنتاج وقود الديزل الحيوي يضيف قيمة عالية لصناعة الطاقة. ووفقاً للباحثين، يمكن لهذا النهج أن يكون نموذجاً فعالاً ليس فقط لإيران ولكن أيضاً للدول التي تقوم بتطوير تكنولوجيات الوقود الحيوي في طريقها نحو الانتقال إلى اقتصاد أخضر ومستدام.

 

 

المصدر: الوفاق