تستمر الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهند. فقد دعا البيت الأبيض الدول الأوروبية إلى فرض عقوبات على الهند، مماثلة لتلك التي فرضتها الولايات المتحدة. وكما أوضحت صحيفة “إنديا توداي”، نقلاً عن مصادرها، فإن القيود المقترحة تشمل وقفًا كاملًا لمشتريات النفط والغاز من نيودلهي؛ كما اقترحت إدارة ترامب على بروكسل النظر في فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الهندية.
ولكن، بحسب مدير مركز دراسة منطقة المحيط الهندي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كوبريانوف، “من غير المرجح أن تنجح واشنطن في إجبار نيودلهي على التخلي عن إمدادات النفط من روسيا. فالذي يجمع موسكو ونيودلهي ليس مجرد علاقات قوية، بل وتعاون وثيق ضمن منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.
مع ذلك، قد تشجع السلطات الأمريكية الهند على خفض حجم مشترياتها بشكل كبير. وهذا بدوره سيبطئ معدل نمو قطاع تكرير النفط في الهند، وقد يؤدي إلى تضخم أسعار البنزين المحلية”.
ووفقًا لكوبريانوف، “يستغل دونالد ترامب مسألة استيراد الهند النفط الروسي لفرض رسوم جمركية جديدة. لا يحتاج الزعيم الأمريكي تحديدًا إلى وقف الإمدادات، بل إلى موقف تفاوضي قوي يسمح له بالضغط على الهند وإجبارها على فتح سوقها أمام السلع الأمريكية”.