وقال أنوشيروان محسني بندبي في المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للمستشفيات والمراكز العلاجية الذي أقيم في مركز المؤتمرات الدولية لمنظمة الإذاعة والتلفزيون: إن قطاع السياحة العلاجية يجلب العملة الأجنبية ويوفر فرص عمل أكثر ويساعد في التجارة الدولية للبلاد.وأضاف: الوصول إلى دخل قدره 6 مليارات يورو هو هدفنا في البرنامج السابع للتقدم، وسيكون له تأثيرات مباشرة وكبيرة جداً على اقتصاد البلاد.
وأضاف محسني بندبي: إن المساعدة في تحسين وتطوير البنية التحتية النوعية لخدمات العلاج والصحة على المستوى الدولي تتحقق أيضًا من خلال تطوير هذا القطاع. بحيث عندما نسعى لجذب السياح الصحيين، فهذا يعني أننا نتصل بالنظام الصحي والسياحي العالمي ويجب أن نقدم خدمات بمستوى وجودة عالمية.
وأشار: لدينا حالياً حوالي ٣٠٠ مركز ومستشفى حاصلة على ترخيصIPD، وهذه المراكز لكي تتمكن من تقديم خدمات على مستوى دولي يجب أن تتغير من حيث جودة الخدمات وثقافة تقديم الخدمات، ويجب أن يكون لديها برامج محددة من أجل الشفافية وبناء الثقة الدولية، وهذا الأمر، بالنظر إلى النهج الجديد لتنمية البنية العلاجية، يُعد أحد الأهداف الرئيسية لمجلس قيادة السياحة الصحية ويشهد نمواً وتعزيزاً.
وقال محسني بندبي: ان العوامل الرئيسية المحركة لسوق السياحة الصحية في إيران على المستوى الدولي تشمل، سهولة الوصول إلى الوجهة من الأسواق المستهدفة في المنطقة، وانخفاض التكاليف النهائية لحزمة السفر إلى إيران بناءً على سلسلة الخدمات، حيث لدينا حالياً حوالي ٧٠٠ مكتب مرخص للسياحة الصحية يعملون في مجال جذب وتقديم حزم خدمات السياحة الصحية.
وأشار الى العوامل الأخرى المحركة لهذا السوق: كذلك وجود التقنيات والتكنولوجيات الطبية والعلاجية الحديثة «في زراعة الأعضاء، جراحة العظام، علاج العقم وغيرها»، قصر فترة الانتظار للحصول على الخدمات، وتنوع المعالم والأماكن السياحية في إيران من الناحية الثقافية والدينية واللغوية والغذائية والطبيعية وغيرها، والتشابهات الثقافية والعرقية بين البلاد وأسواق المنطقة «العراق، عمان، أفغانستان، تركمانستان وغيرها»، والموقع الاستراتيجي والمثالي لإيران بجوار سكان دول أسواق السياحة الصحية التي تعاني في الغالب من ضعف أساسي في أنظمتها العلاجية، تندرج أيضاً ضمن هذه العوامل.
وقد أُقيم هذا الحدث كأكبر حدث في مجال الخدمات العلاجية والسياحة الصحية في المنطقة، بدعم من جمعية السياحة الصحية بمحافظة طهران، ومركز تطوير السياحة الصحية للدول الإسلامية، وسائر الجمعيات الدولية ذات الصلة بموضوع تطوير التفاعلات والتعاون في مجال الصحة والسياحة الصحية بين الدول، واكتساب المعرفة الحديثة في إدارة المستشفيات ونقل الخبرات الدولية. كما قامت المنظمات والهيئات الدولية الداعمة، من خلال دعوة رؤساء المستشفيات والمراكز العلاجية والمتخصصين في مجال الصحة وشركات خدمات السياحة العلاجية من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، بتوفير مساحة فريدة لتطوير التفاعلات الدولية في قطاع الصحة. وقد ساهمت هذه الجهود، إلى جانب إيجاد فرص تعاون جديدة، في التعريف الجدير بالقدرات البارزة لإيران في المجالات ذات الصلة.