فيما جرائم" الدعم السريع" ضدّ الإنسانية تتواصل

الصحة العالمية تحذر من مجاعة تهدد المدنيين في السودان

بعد 500 يوم من حصار ميليشيا الدعم السريع مدينة الفاشر، حذرت منظمة الصحة العالمية من مجاعة تفتك بمئات آلاف المدنيين داخل عاصمة إقليم دارفور السوداني.

ودعا المدير العام للمنظمة إلى فتح الباب أمام المساعدات الإنسانية فورا وبشكل آمن ودون عوائق لإنقاذ الأرواح هناك.

 

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس “إن السودان يواجه أزمة غذاء ومجاعة مؤكدة في أجزاء من البلاد”، وأوضح غيبريسوس في تدوينة على منصة “إكس” أن الوضع يتفاقم بشكل خاص في منطقة شمال دارفور غربا، حيث تخضع مدينة الفاشر للحصار منذ أكثر من 500 يوم”.

 

ودعا غيبريسوس إلى فتح باب المساعدات الإنسانية فورا وبشكل آمن ودون عوائق إلى الفاشر، لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة وإنقاذ الأرواح، يأتي هذا بينما لا تزال الفاشر تشهد معارك بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، حيث أعلنت شبكة أطباء السودان (مستقلة) مقتل 18 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء قصف مدفعي لـ” الدعم السريع”.

 

ودأبت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارا منذ العاشر من مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك بالمدينة باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

 

*الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع

 

في غضون ذلك قالت مصادر عسكرية إن مدينة الفاشر شهدت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، تركزت في الأحياء الجنوبية والشرقية.

 

وأوضح مصدر عسكري أن طائرات الجيش قصفت مواقع للدعم السريع في أم صميمة وكازقيل ومدينة بارا بشمال كردفان، مستهدفة سيارات قتالية ومخازن سلاح.

 

في هذه الأثناء، أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن أكثر من 900 ألف مدني يعيشون في الفاشر، عاصمة الإقليم، من دون غذاء أو دعم منذ أكثر من 500 يوم، داعيا إلى تكاتف الجهود العسكرية لفك الحصار المفروض من قوات الدعم السريع.

 

المصدر: وكالات