خلال لقائه رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي...

بزشكيان: لا يمكن للحدود الجغرافية أن تفصل أبدا بين شعبي ايران والعراق الشقيقين

وصف رئيس الجمهورية الإسلامیة الإیرانیة العلاقات بين الشعبين والبلدين الإيراني والعراقي بأنها عميقة وراسخة في ظل الروابط الدينية والثقافية، وأكد أن الحدود الجغرافية لا تملك القدرة أبدا على فصل هذين الشعبين الشقيقين.

وخلال لقائه رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي السيد “عمار الحكيم”، وضمن تهنئته بمولد نبي الرحمة (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) وبحلول أسبوع الوحدة، اكد رئيس الجمهورية “مسعود بزشكيان” على ضرورة التضامن بين الدول الإسلامية،قائلا: نحن على قناعة بأن الاتحاد والتعاون المستمر بين الدول الإسلامية في جميع المجالات لن يؤدي فقط إلى التنمية والتقدم، بل لن تتمكن اي قوة من فرض عقوبات علينا أو هزيمتنا.

 

 

ونوّه رئيس الجمهورية بضرورة الحذر والابتعاد عن إثارة القضايا المثيرة للفرقة والاختلاف داخل الأمة الإسلامية ،معتبرا اياها أمر حيوي وغير قابل للإنكار، وأضاف: إن أعداء الأمة الإسلامية يسعون من خلال طرح قضايا تثير التفرقة لإحداث شرخ وخلاف بين المسلمين لتحقيق أهدافهم الخبيثة، لذا يجب أن نكون في غاية اليقظة تجاه هذه المؤامرات.

 

 

وفي معرض حديثه، اعتبر أن إصلاح وتعزيز العلاقات بين جميع الدول الإسلامية هو الضامن لنمو وازدهار المجتمع الإسلامي، وأكد قائلا: اليوم، يُعد الكيان الصهيوني أداة لأمريكا وحلفائها في ارتكاب الجرائم، وإثارة التفرقة، ونهب ثروات الدول الإسلامية، وهو العدو المشترك للأمة الإسلامية، والذي لن يملك أي قدرة في مواجهة عظمة الأمة الموحدة إذا ما تمّ تحقيق الوحدة والتضامن بين المسلمين.

 

 

ورأى الرئيس بزشكيان صمود الشعب المظلوم في غزة والمقاومة البطولية للشعب الإيراني الكبير خلال الأحداث الأخيرة بأنها دليل واضح على متانة الاتحاد والتآزر والوحدة، والتي لا تستطيع أي قوة عسكرية بما في ذلك الطائرات والمتفجرات والصواريخ أن تهزمها.

 

 

وشدد رئيس الجمهورية أيضا على ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات الشاملة بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والعراق في جميع المجالات.

 

 

ومن جانبه، أعرب رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي،السيد عمار الحكيم عن سعادته بلقائه رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية، وأثنى على بسالة الشعب الإيراني خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما ضد الكيان الصهيوني، وقال: لقد أثار الشعب الإيراني خلال هذه المواجهة إعجاب ليس فقط الشعوب الإسلامية، بل جميع الشعوب الحرة في العالم بأسره.

 

 

هذا، ورأى  ان حضور القيادة العليا للثورة الإسلامية في قيادة ساحة المعركة، وحضور كبار المسؤولين مثل رئيس الجمهورية وسط الشعب، وقوة القوات المسلحة، والتلاحم الاستثنائي للشعب الإيراني، كأبرز سمات هذه الحرب ذات الـ12 يوما ضد الكيان الصهيوني، وأضاف: لقد جلبت الجمهورية الإسلامية الايرانية العزّة والمكانة المرموقة لكامل الأمة الإسلامية، ورفعت مكانة الشعب الإيراني بين الشعوب الاسلامية.

 

 

وأشار السيد عمار الحكيم الى الدعم السياسي من الدول العربية والإسلامية للجمهورية الإسلامية العربية في الضغط على أمريكا والكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار، وأضاف: ان هذا الدعم قد وفّر إمكانات هائلة للتقارب والاتحاد بين الدول الإسلامية.

 

 

ووصف زيارة رئيس الجمهورية بزشكيان الى العراق، باعتبارها أول محطة في جولته الخارجية، بأنها زيارة مثمرة ومعبرة بالنسبة لشعبي وحكومتي البلدين، وقال: إن الشعب العراقي يتتبع مواقف مسؤولي الجمهورية الإسلامية الايرانية بدقة، ويعتبركم شخصية صادقة وواضحة.

 

 

كما وصف السيد عمار الحكيم مستوى العلاقات السياسية الايرانية-العراقية بالممتاز، وأكد قائلا: ومع ذلك، فإن مستوى التبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين لا يزال أقل من الطاقات والإمكانات المتاحة، ويجب اتخاذ خطوات أكثر جدية لتطوير وتعزيز هذه المجالات.

 

 

المصدر: ارنا