خالد القدومي: لا ينبغي الثقة باميركا

شن الكيان الصهيوني، يوم الثلاثاء غارة جوية على سكنى عدد من قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وأعلن مسؤوليته عنها في بيان.

اكد رئيس مكتب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في طهران أن الدرس الأول الذي يجب استخلاصه من هجوم الكيان الصهيوني على قادة حماس في قطر هو أن هذه العملية نُفذت بموافقة أمريكية، وأنه لا ينبغي الوثوق بأميركا.

وشن الكيان الصهيوني، يوم الثلاثاء غارة جوية على سكنى عدد من قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وأعلن مسؤوليته عنها في بيان.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة “ارنا” قال القدومي: من الواضح جليًا أن العدو الصهيوني كاذب ومخادع، وجميع جرائمه تُنفذ بموافقة أمريكية. عُقد اجتماع الدوحة الذي استهدفه الهجوم بقيادة حماس، وكان موضوعه استعراض مقترحات ترامب الأخيرة لوقف الحرب. وكما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نُفذت هذه العملية بتنسيق كامل مع أمريكا. لم يتحقق هدف الكيان الصهيوني في مهاجمة قادة حماس ولم يُستشهد أحد منهم، مع أن عددًا من رفاقهم استشهدوا في العدوان.

واضاف: الدرس الأول المستفاد من هجوم الكيان الصهيوني على قادة حماس هو عدم الثقة بأمريكا. ثانيًا، عدونا، وعلى رأسه نتنياهو وغيره من القادة الصهاينة الفاسدين، لا يؤمن بالحوار والتسوية إطلاقًا. ثالثًا، نحن الفلسطينيون قدمنا ​​مقترحات واضحة لوقف الحرب منذ بداية جرائم الكيان الصهيوني في غزة، لكن العدو لا يسعى للسلام والحوار.

وتابع: الصهاينة لا يُقدّرون حتى عودة أسراهم، وقد اتضح أنهم مستعدون لاستهداف جنودهم حتى لا يقعوا في أسر قوى المقاومة. هدف الكيان الإسرائيلي القاتل للأطفال هو سفك المزيد من الدماء.

واكد انه على العالم أن يتخذ إجراءات حاسمة وعملية واضاف: اليوم، لا يقبل حتى المجتمع الصهيوني نتنياهو، وقد أدى استمرار الإبادة الجماعية وسفك الدماء إلى انقسام حتى داخل الحكومة الإسرائيلية.

وعن رد قوى المقاومة على هذا الهجوم وما هي تداعياته على الطرف الآخر، قال القدومي: في ظل الوضع الراهن في غزة، هؤلاء (المقاومة) هم أصحاب الدور الرئيسي، وبفضل صمودهم، أحبطوا مخطط الكيان الصهيوني لتهجير الفلسطينيين جنوبًا.

واضاف: أسفرت العمليات في غزة خلال اليومين الماضيين عن مقتل سبعة صهاينة، كما وقعت عملية في الضفة الغربية. لا خيار أمامنا سوى الدفاع عن أنفسنا.

وقال القدومي: اليوم، يكتفي العالم الإسلامي بالحوار الرسمي وإصدار البيانات، بينما هذه الجهود عقيمة، والكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة. لم تُسفر الجهود الدبلوماسية عن أي نتائج، وكانت النتيجة عشرات آلاف الشهداء خلال العامين الاخيرين، معظمهم من النساء والأطفال. دُمر أكثر من 60% من المباني السكنية في غزة، وانقطعت إمدادات الماء والكهرباء.

ولفت الى حركة التضامن المتصاعدة للشعب الفلسطيني في غزة اليوم في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن دينهم أو معتقدهم، وقال: يجب توضيح قضية الإبادة الجماعية للعالم، وتكثيف الضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه.

وردا على ما أعلنته مصادر صهيونية أن على أهالي غزة التوقف عن دعم حماس لوقف الهجمات، فهل ستُقلل هذه الهجمات من دعم الشعب الفلسطيني لحماس، قال: لا يمكن تعريف حماس بمعزل عن أهالي غزة، والفلسطينيون مرتبطون ومتحدون بحماس. شعبنا اليوم متحد مع المقاومة وضد الكيان الصهيوني.

واضاف: في الأيام القليلة الماضية، دمر الكيان الصهيوني مبانٍ في غزة لإجبار الناس على الهجرة جنوبًا، بينما لم ينتقل أي من سكان تلك المباني جنوبًا. ونتيجة لذلك، لم تنجح هذه العملية الإجرامية لتهجير الناس وتحريضهم ضد حماس والمقاومة.

المصدر: ارنا