لتجنيب العاصمة من أي تصعيد عسكري

دعوات إلى اعتماد الحوار كخيار لتسوية الخلافات في ليبيا

وصل وفد رفيع المستوى من جهاز المخابرات التركي، برئاسة نائب رئيس الجهاز جمال الدين تشاليك، إلى ليبيا، حيث عقد سلسلة لقاءات مع أطراف ليبية مختلفة في إطار مساع لاحتواء التوتر.

وبدأ الوفد زيارته باجتماع مع لجنة فض النزاع، قبل أن يلتقي لاحقا قيادة جهاز الردع، في لقاء خصص لبحث التطورات الأمنية وسبل تجنيب العاصمة أي تصعيد عسكري.

 

وتأتي هذه التحركات في ظل مساعي تركيا لتفادي اندلاع حرب جديدة في طرابلس، خاصة مع وجود قوات تابعة لها داخل قاعدة معيتيقة العسكرية، التي تعد من أبرز مواقع تمركز قواتها، وهو ما يجعل الاستقرار في العاصمة مرتبطاً أيضاً بمصالح أنقرة الأمنية والسياسية.

 

ويشهد الغرب الليبي حالة من الترقب مع تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة، وسط دعوات محلية وإقليمية ودولية إلى اعتماد الحوار كخيار لتسوية الخلافات، وفق ما أفادت به وكالات أنباء.

 

*أبو الغيط يدعو وقف التصعيد العسكري

 

 

في السياق أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات في غرب ليبيا، خاصة مع حشد قوات عسكرية بالقرب من العاصمة طرابلس، محذرا من أن استمرار هذا النهج قد يدفع البلاد نحو دوامة صراع جديدة تهدد أمنها ووحدتها.

 

وفي بيان صادر عن الجامعة العربية، أكد أبو الغيط أن المنظمة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في ليبيا، داعيا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد العسكري واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات.

 

وحث الأمين العام الأطراف الليبية على الانخراط الجاد في مسارات التفاوض، مشددا على استعداد الجامعة العربية لمواصلة دعم الحوار الليبي-الليبي بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بهدف تعزيز الاستقرار في ليبيا ومنع تفاقم الأزمة.

 

وكان انفجار ضخم بمخزن ذخيرة في مدينة مصراتة، شمال غربي ليبيا، قد وقع، مساء الاثنين، مما تسبب في سقوط 16 مصابا، بينما حذرت السلطات الليبية من الاقتراب من موقع الانفجار.

 

 

المصدر: وكالات