وقال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في إشارة إلى العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني على دولة قطر: “إن سلوك الكيان الصهيوني يُظهر أنه لا يتقيد بأي إطار أو قاعدة، ويهاجم أي دولة متى شاء ودون أي اعتبار. في مثل هذه الظروف، فإن اتخاذ العالم الإسلامي موقفًا موحدًا وحازمًا ضرورة حتمية”.
وفي معرض تقديره للمواقف الواضحة والحازمة للرئيس المصري في إدانة هذه الأعمال الإجرامية، اعرب الرئيس بزشكيان عن أمله في أن تتصرف الأمة الإسلامية، ملتزمةً بتعاليم القرآن الكريم وسنة النبي الكريم (ص)، كأمة واحدة وموحدة، وتمنع أي عدوان أو اعتداء من جانب الكيان الصهيوني على الدول الإسلامية.
وأعرب الرئيس بزشكيان عن خالص امتنانه وتقديره لاستضافة القاهرة ودورها الفاعل في دفع المفاوضات النووية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أعلن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافة الرئيس المصري، وقال: من المتوقع أن تتاح الفرصة لكبار مسؤولي البلدين في المستقبل القريب لتبادل وجهات النظر والتشاور شخصيًا حول الحلول الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية وتقوية تماسك العالم الإسلامي.
من جانبه عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن سروره بالتواصل مع الدكتور بزشكيان، وهنأه على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعرب عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق دليل واضح على صدق وحسن نوايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحفاظ على الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة.
وأكد الرئيس المصري ثقة دول المنطقة بنهج إيران الحكيم في هذا الصدد، قائلاً: “لا حل عسكريًا للقضية النووية الإيرانية”.
وأدان الرئيس السيسي بشدة عدوان الكيان الصهيوني على قطر، مؤكدًا رفض مصر واستنكارها لأي عدوان على الأراضي الإسلامية وانتهاك الخطوط الحمراء للأمة الإسلامية، معتبرا إن إجراءات “اسرائيل” الأخيرة أبرزت أكثر من أي وقت مضى ضرورة اتخاذ موقف موحد وحاسم ضدها ومواجهة أهدافها التوسعية للهيمنة على المنطقة.