وقال الرئيس الانتقالي السوري أبو محمد الجولاني، يوم الجمعة، إن بلاده “أعادت بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة، ورأت محبة من معظم الدول، وخاصة دول الإقليم”، لافتاً إلى أنها لا تريد أن تكون بحالة من القلق مع أي دولة، وأنّ الكرة في ملعب الدول التي “تريد إثارة الفتن”.
وفي خصوص العلاقة مع روسيا، قال الجولاني إنها دولة مهمّة، وهي عضو في مجلس الأمن، وهناك روابط وثيقة معها، ويجب الحفاظ عليها، لافتاً إلى أنه خلال ما سمّاه “معركة التحرير، جرت مفاوضات مع موسكو، وأن الروس ابتعدوا عن المعركة وانسحبوا من المشهد العسكري باتفاق”.
أمّا بالنسبة إلى إيران، فاعتبر الجولاني إن “الجرح كان أعمق بعض الشيء”، مضيفاً: “نحن لا نقول ستكون هناك قطيعة دائمة بيننا وبين الإيرانيين”. كما أشار إلى أن “العلاقات مع مصر ذاهبة باتجاه التحسن”.
وعلى صعيد الوضع الداخلي في سوريا، كشف الرئيس الانتقالي أنه “بعد الانتخابات ستكون هناك صياغة للدستور بكل تفاصيله، لكن السياسة التي جرى اتخاذها هي العمل في كل الجوانب في وقت واحد”.
وشدّد على أن سوريا لا تقبل القسمة، وتابع: “إذا أراد شمال شرق سوريا أن يذهب إلى نوع من التقسيم، فإن العراق وتركيا سيتأذيان بشكل كبير”.
ثم تطرّق الجولاني إلى أحداث السويداء الأخيرة، حيث قال إن ما جرى في تلك المحافظة “خلاف بين البدو والطائفة الدرزية الكريمة، وتطوّر وحصلت أخطاء من الجميع”، معتبراً أن “الواجب كان إيقاف سيل الدماء”.
وأُعلن الجولاني رئيساً انتقالياً في سوريا، خلال ما يسمى “مؤتمر انتصار الثورة”، في كانون الثاني/يناير الماضي، قبل أيّام من أن يعلن، هو نفسه، أن إجراء الانتخابات في البلاد قد يستغرق سنوات.
وفي 13 آذار/مارس الفائت، صدر إعلان دستوري مؤقت، يحدّد مدة الفترة الانتقالية بـ 5 سنوات.