وبدء تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين

عقد الملتقى التجاري بين ايران وباكستان في طهران

يعقد الملتقى التجاري بين ايران وباكستان في طهران علی اعتاب الزيارة الرسمية لوزير التجارة الباكستاني "جام كمال خان" إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين للجنة الاقتصادية المشتركة بین البلدین.

وقال السفير الباكستاني لدى طهران “محمد مدثر تيبو” في مقابلة مع مراسل وكالة “إرنا” في إسلام آباد، إن وزير التجارة الباكستاني “جام كمال خان” سيقوم بزيارة رسمية إلى طهران الیوم الأحد للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين للجنة الاقتصادية المشتركة بین البلدین.

 

مشاركة ناشطين اقتصاديين وشركات الاستثمار

 

وسترأس وزيرة الطرق والاسكان الإيرانية “فرزانة صادق” الوفد الإيراني في اللجنة الاقتصادية المشتركة، کما سیتولی وزير التجارة الباكستاني “جام كمال خان” رئاسه الوفد الباكستاني في اللجنة.

 

وقال السفير الباكستاني إنه سيعقد الملتقى التجاري بين ايران وباكستان بمشاركة 100 ناشط اقتصادي ورؤساء غرف التجارة وشركات الاستثمار من البلدين.

 

وأكد السفير محمد مدثر تيبو، أن جميع القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاقتصاد والعلاقات الحدودية والنقل والعلاقات العامة والطاقة ستتم مناقشتها بالتفصيل في اجتماعات اللجنة المشتركة والملتقى التجاري، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاقيات إيجابية بين كبار المسؤولين الإيرانيين والباكستانيين.

 

تعزيز التواصل الشعبي بين الدولتين

 

في هذه الاثناء، اتصلت عواصم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان ببعضها البعض مع هبوط الرحلة الجوية لشركة “إيران إيرتور” من طهران إلى إسلام أباد، وهي خطوة جديدة تُعتبر مهمة لازدهار الأنشطة الاقتصادية والسياحية وتعزيز التواصل الشعبي بين الدولتين الجارتين.

 

وبدأت الرحلات المباشرة بين طهران وإسلام أباد عملها رسميًا، مع هبوط طائرة من طراز “إيرباص A300” التابعة لشركة “إيران إيرتور” في مطار إسلام أباد الدولي عاصمة باكستان السياسية، حيث اُتخذت خطوة جديدة نحو تطوير التواصل الشعبي بين البلدين الجارين.

 

وأقيم حفل خاص للترحيب ببدء الرحلات المباشرة بين عواصم البلدين بحضور “نبي شيرازي” نائب سفير إيران في باكستان، ومسؤولي الطيران الباكستانيين وطاقم طيران “إيران إيرتور” في صالة الاستقبال الرسمية في مطار إسلام أباد الدولي.

 

واستُقبلت الطائرة الإيرانية في مطار إسلام أباد الدولي بمراسم رش الماء التقليدية المعروفة باسم “واتر سالوت”. ومع هبوط الطائرة سيسافر 240 راكبًا أيضًا إلى طهران على نفس الرحلة. ويمكن للركاب على خط إسلام أباد – طهران السفر إلى وجهتهم برحلة مباشرة واحدة مع أقل تكلفة وأقصر وقت ممكن.

 

ومن المتوقع أن يؤدي تشغيل الرحلات المباشرة بين طهران وإسلام أباد وتيسير السفر بين عواصم إيران وباكستان، إلى خلق رغبة ودافع أكبر للبلدين الصديقين والجارين، بما في ذلك تجار الجانبين، لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي وما هو أبعد من ذلك، لدعم مجال السياحة وتوسيع التواصل الشعبي.

 

وخلال زيارة رئيس الجمهورية “مسعود بزشكيان” إلى باكستان الشهر الماضي، تم توقيع مذكرة تفاهم بهدف تطوير التعاون في مجال النقل، بما في ذلك إنشاء خطوط طيران مباشرة بين البلدين.

 

إعادة تشغيل قطار العبور في الممرّ الدولي ITI

 

وفي سياق منفصل، اتفق ممثلو إيران وتركيا وباكستان خلال اجتماعهم مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي ECO في إسلام أباد، مع التأكيد على إزالة العقبات الجمركية والتعريفية واللوجستية، على إرسال ما لا يقل عن قطار بضائع واحد شهريًا في الممرّ الدولي ITI البالغ طوله 6540 كيلومترًا، وهو ما سيُحدث تحولًا ملحوظًا في سرعة وقدرة التجارة الإقليمية على المنافسة.

 

وركّز الاجتماع الذي استمر ليومين بمشاركة ممثلين من إيران وتركيا وباكستان في إسلام أباد، على إطلاق وتسهيل حركة قطارات البضائع في الممرّ الاقتصادي المهم ITI (إسطنبول – طهران – إسلام أباد).

 

وعُقد هذا الاجتماع بمشاركة السيد أسد مجيد خان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي ECO، ومسؤولي السكك الحديدية الباكستانيين رفيعي المستوى، ويُعد خطوة مهمة نحو تعزيز تعاون النقل الإقليمي، حيث شدد الجانبان خلال هذا اللقاء على ضرورة إزالة العقبات التي تواجه تسهيل النقل في هذا الممر.

 

شراكات لمستقبل أكثر إشراقًا للتجارة والنقل في المنطقة

 

ومن بين الاتفاقات الرئيسية التي تم التوصل إليها: اعتماد تعريفة نقل موحدة وقابلة للمنافسة، والالتزام بجداول زمنية مناسبة لحركة القطارات، وضمان تحميل القطارات بالكامل “حمولة مزدوجة”، وإزالة العوائق الجمركية، وتهيئة التسهيلات لإعادة الشحن “تفريغ وإعادة تحميل” عند الحدود. وقد وُقعت هذه الاتفاقات في محضر جلسة.

 

ومن بين القرارات المهمة التي صدرت في هذا الاجتماع، تحديد موعد لتنفيذ حركة ما لا يقل عن قطار بضائع واحد شهريًا على طول ممر ITI السككي.

 

ويمكن لهذا الإجراء، نظرًا للسرعة العالية لحركة القطار في هذا الممر الذي يقطع مسافة تصل إلى 6540 كيلومترًا في أقل من 10 أيام وهو ما يُقلّص زمن الرحلة البحرية إلى الثلث، أن يلعب دورًا كبيرًا في تقليل وقت وتكلفة التجارة بين هذه الدول الثلاث. هذه الشراكات تبشر بمستقبل أكثر إشراقًا للتجارة والنقل في المنطقة.

المصدر: إرنا