وأفادت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 64,803 شهيدًا و 164,264 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي حتى اليوم، 12,253 شهيدًا و52,223 إصابة.
* 7 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية
فی التفاصیل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 7 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 420 شهيداً.
وأفادت “الصحة” في تصريح مقتضب، أنه من ضمن الوفيات طفلين اثنين، ما يرفع عدد الوفيات الأطفال من إجمالي شهداء سوء التغذية والمجاعة إلى 145 طفلاً.
وأشارت إلى أنه منذ إعلان المنظمات الدولية عن المجاعة في غزة، تم تسجيل 142 حالة وفاة، من بينها 30 طفلًا.
وفي وقت سابق السبت، قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن سبب المجاعة في غزة هو القيود على المساعدات وتدمير البنية التحتية ومهاجمة العمليات الإنسانية.
وأكد أن استهداف العاملين والمنشآت الإنسانية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا إلى رفع القيود فورًا وضمان وصول الإغاثة دون عوائق لإنقاذ أرواح المدنيين.
*العدوان على غزة
وفي اليوم الـ٧٠٨ من استئناف العدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصف مناطق في القطاع مخلفًا شهداء وجرحى.
وقصفت الطائرات الصهيونية السبت 3 مدارس تؤوي نازحين في مدينة غزة، وبالتزامن استهدفت قوات الاحتلال مجددا حشود المجوّعين الباحثين عن الطعام، مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وقالت وسائل إعلام في غزة إن مدارس “الست سورة”، و”العالية”، و”شحيبر”، التي استهدفتها طائرات الاحتلال، تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتقع في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بأن الغارات على المدارس الثلاث أسفرت عن مصابين.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر دخانا كثيفا يتصاعد من محيط المدارس المستهدفة.
وقالت وسائل الإعلام إن المدارس المستهدفة كانت تؤوي آلاف النازحين.
وكانت قناة الأقصى الفضائية نقلت عن الدفاع المدني بغزة أن 6 أشخاص استشهدوا صباح السبت جراء استهداف الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ.
وقالت مصادر طبية إن 16 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر السبت، بينهم 11 في مدينة غزة.
*شهداء جدد
في غضون ذلك استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة على شارع الصناعة جنوبي مدينة غزة.
واستهدفت غارات أخرى منطقتي اليرموك والمخابرات وحي الشيخ رضوان الذي يقع إلى الشمال من قلب المدينة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فجّرت في وقت مبكر السبت آليات محملة بالمتفجرات في منازل الشيخ رضوان.
وشهدت مدينة غزة مجزرة مروعة إذ استشهد 16 فلسطينيا -معظمهم أطفال ونساء- جراء غارة على منزل في الأطراف الشمالية للمدينة.
*نازحون يعودون
باتلتزامن، قالت مصادر إخبارية إن الطائرات الصهيونية ألقت في وقت مبكر السبت منشورات فوق مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة تطالب سكان الأحياء الغربية بالنزوح جنوبا.
وأضافت المصادر أن المنشورات أنذرت السكان في حي الرمال الجنوبي والشيخ عجلين وتل الهوا وميناء غزة بإخلاء مناطقهم والتوجه جنوبا شارع الرشيد الساحلي.
وكان جيش الاحتلال أنذر مرارا سكان مدينة غزة بإخلائها تمهيدا لبدء عملية عسكرية تهدف لاحتلال المدينة.
لكن مسؤولين صهاينة أقروا بأنه لا توجد مؤشرات على أن سكان مدينة غزة سيخضعون للتهديدات وينزحون من المدينة.
وفي الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من مليون شخص، بينهم أكثر من 300 ألف طفل، ما زالوا في محافظتي غزة والشمال، ويرفضون بشكل قاطع مخطط النزوح القسري نحو الجنوب.
*قرار يؤيد إقامة” دولة فلسطينية مستقلة”
في سياق آخر صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مشروع قرار يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث صوتت لصالح القرار مئة واثنتان وأربعون دولة مقابل عشرُ دول صوتت ضد القرار، فيما امتنعت اثنتا عشرة دولة عن التصويت.
ورحبت دولة فلسطين بالتصويت الجامع بأغلبية الدول على إقرار واعتماد إعلان نيويورك ومرفقاته، باعتباره مخرجاً للمؤتمر الأممي بشأن القضية الفلسطينية. وطالبت بتنفيذ مخرجات المؤتمر الدولي الذي عُقد في نيويورك، والضغط على سلطة الاحتلال لوقف عدوانها ووقف إطلاق النار وسياسة التجويع التي تستخدمها كسلاح حرب، ومنع التهجير القسري، والإفراج عن الأسرى.
*اشتباكات وإصابات في الضفة المحتلة
من جهة اخرى تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، في الضفة الغربية، لليوم الـ230 على التوالي، مع اقتحامات يومية وحصار وإجراءات عسكرية مشددة، ومنع المواطنين من دخول المخيمين (طولكرم ونور شمس) لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، واستهدافهم بالرصاص الحي.
وأُصيب صباح السبت مواطن مسن يبلغ من العمر 60 عاماً برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم طولكرم الغربي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من قرية كفا جنوب طولكرم، واعتدت على مواطن واعتقلت متضامنين أجانب في خربة ابزيق شمال شرق طوباس.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال فجر السبت بلدة بيتونيا ومدينة البيرة، وداهمت عدة أحياء في البيرة، وفتشت منزلين ومحلاً تجارياً في بيتونيا.
يأتي ذلك في وقتٍ يصعّد فيه الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على الضفة الغربية والقدس المحتلة، ويشنّ حملات استيطانية واسعة، إضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
*أعضاء الأسطول المغاربي لدعم غزة: سفننا جاهزة للإبحار
من جانب آخر أعلن أعضاء الأسطول المغاربي لدعم غزة أن سفن الأسطول جاهزة للإبحار والتوجّه إلى القطاع.
وكانت سفن أسطول “الصمود العالمي” وصلت، الجمعة، إلى ميناء بنزرت شمالي تونس، قادمة من ميناء سيدي بوسعيد، في إطار رحلتها المتجهة إلى غزة لكسر الحصار الصهيوني المفروض منذ سنوات.
ويضم أسطول “الصمود العالمي” نحو 36 سفينة، بمشاركة نحو 700 ناشط من أكثر من 40 دولة، بمن فيهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان، ومتخصّصون في توثيق انتهاكات القانون الدولي.
وترافق الأسطول سفينة رصد ومراقبة تحمل اسم الصحافية الشهيدة “شيرين أبو عاقلة”، في حين ستنضم سفينة أخرى تنطلق من ميناء بنزرت وتحمل اسم الصحافية الشهيدة “فاطمة حسونة”.
