تشاورات بريد إيران الدولية مع أربع دول لتطوير التعاون

الوفاق/ بحث المدير العام للشركة الوطنية للبريد في إيران خلال لقاءات مع مسؤولي البريد في تركيا وروسيا والصين وماليزيا، سبل توسيع التعاون المشترك واستغلال القدرات الحديثة في مجال خدمات البريد والتجارة الإلكترونية.

وفي لقاء نائب وزير الاتصالات والمدير العام للشركة الوطنية للبريد مع نائب رئيس هيئة البريد التركي، أكد على استغلال منصات التجارة الإلكترونية، قائلاً: بمساعدة هذه المنصات، يمكننا اتخاذ خطوات فعالة لحل المشاكل المالية في مجال السياحة بين البلدين.

 

وجاء ذلك خلال اللقاء الذي عُقد على هامش المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي في دبي بين “محمد أحمدي” و”فاتح تزكان”، حيث أشار أحمدي إلى العدد الكبير للسياح بين البلدين، مضيفاً: تشكل هذه المنصات فرصة مناسبة لحل مشاكل الجانب المالي في مجال السياحة في إطار العلاقات البريدية.

 

واستذكر بعد ذلك القدرات الواسعة للبريد الإيراني والتركي، مؤكداً: كلا البلدين يمتلك خبرات قيمة في مختلف المجالات البريدية، ويمكننا بمشاركة هذه الخبرات تحقيق نتائج ملحوظة في تقديم خدمات مبتكرة للعملاء في أقصر وقت.

 

كما تطرق المدير العام للشركة الوطنية للبريد إلى مواضيع أخرى شملت تصدير المعدات التقنية والهندسية، وتطوير التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وتطوير البنى التحتية للبلدين، وإنجاز أنشطة ثقافية مثل إصدار طابعي “مولانا” الذهبي والفضي في إطار توقيع مذكرة تفاهم مشتركة، مما لاقى ترحيباً من نائب رئيس البريد التركي.

 

من جانبه، أكد فاتح تزكان خلال اللقاء على تطوير العلاقات البريدية بين البلدين، مطالباً بالمتابعات اللازمة لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة للمساعدة في توسيع الخدمات التكنولوجية التي يحتاجها العملاء.

 

كما وصف طباعة وإصدار طابع “مولانا” بإجراء قيم، مضيفاً: من المتوقع أن يتم تهيئة متطلبات هذا الإجراء وتنفيذه قريباً خلال الأشهر القليلة القادمة.

 

كما شملت المباحثات موضوع إنشاء خط بري لإرسال الطرود البريدية عبر تركيا إلى وجهات الدول الأوروبية.

 

 

* تطوير التجارة العابرة للحدود بين إيران وروسيا

 

في لقاء نائب وزير الاتصالات والمدير العام للشركة الوطنية للبريد مع نائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الجماهيري في روسيا، قال: يمثل تطوير التجارة الإلكترونية العابرة للحدود بين البلدين خطوة تنفيذية وتجريبية تم اتخاذها العام الماضي، ونحن عازمون هذا العام على تنفيذها.

 

وأضاف محمد أحمدي في هذا اللقاء، مؤكداً على القدرات العالية للبلدين خاصة في مجال المعاملات المالية: تشكل هذه التفاعلات فرصة مناسبة لتطوير التجارة الإلكترونية العابرة للحدود وإرسال البضائع والمنتجات المصنعة للبلدين عبر البريد.

 

كما أشار إلى العقوبات الأمريكية الجائرة ضد إيران وروسيا، حيث قال: يملك البلدان خبرات قيمة في تجاوز هذه العقوبات، وبالتالي يمكن توظيف هذه الخبرات في مجال العلاقات والتفاعلات البريدية بما في ذلك مجال التجارة الإلكترونية.

 

من جانبه، رحب نائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الجماهيري في روسيا خلال اللقاء بتوسيع علاقات البلدين، مطالباً بتسريع التنسيقات الفنية والتنفيذية لتطوير التجارة الإلكترونية العابرة للحدود.

 

وقال زارنين أندري ألكساندروفيتش: إنشاء اتصال بين منصات التجارة الإلكترونية الإيرانية والروسية، والتنسيق بين خطوط النقل الجوي والجمارك، من المواضيع الأخرى التي يمكن طرحها في إطار مذكرة تفاهم والمساهمة في تطوير تفاعلات البلدين.

 

 

* توسيع التعاون البـريدي بين إيران والصين

 

هذا كما شكلت المحادثات مع المدير العام للإدارة الوطنية للبريد في الصين جزءاً آخر من لقاءات المدير العام للشركة الوطنية للبريد في دبي، حيث قال محمد أحمدي خلال هذا اللقاء: تمتلك الصين قدرات كبيرة لنقل المعرفة التقنية والتطوير البنيوي والتكنولوجي والتقني من أجل توحيد المعايير في عمليات البريد الإيراني.

 

وأضاف نائب وزير الاتصالات، مشيراً إلى المخطط الكبير لبريد إيران لإنشاء مركز تحليل وتبادل جديد: يُدعى بريد الصين للتعاون في هذا المجال مع بريد بلدنا.

 

من جانبه، رحب المدير العام للإدارة الوطنية للبريد في الصين خلال هذا اللقاء بمقترحات بريد إيران لتطوير العلاقات الثنائية، مؤكداً على استخدام البنى التحتية البريدية في مجال التجارة والتجزئة بين البلدين.

 

وأعلن “تشاو تشونغ جيو” استعداده لعرض قدرات البريد في بلده والتعاون في إطلاق مركز التحليل والتبادل الجديد في إيران، كما دعا المدير العام لبريد إيران لزيارة الشبكة البريدية في الصين التي تضم ثمانية مشغلين بريديين.

 

كما تم طرح موضوع توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي البريد في البلدين ومناقشتها والاتفاق عليها خلال هذا اللقاء.

 

 

* الإيرانيين في ماليزيا وتطوير التجارة الإلكترونية

 

 

وفي لقاء آخر مع نائب وزير اتصالات ماليزيا، أجرى المدير العام للشركة الوطنية للبريد محادثات وأعلن قائلاً: مع الأخذ في الاعتبار العدد الكبير من الإيرانيين المقيمين في ماليزيا، خاصة الطلاب، يمكن تنشيط منصة تطوير التجارة الإلكترونية عبر البريد.

 

وأشار أحمدي إلى نجاح ماليزيا في تقديم خدمات بريدية مبتكرة وخدمات التجارة الإلكترونية، مضيفاً: على الرغم من القيود المناخية والجغرافية التي تواجهها، فقد وفرت هذا البلد ظروفاً مناسبة لتقديم الخدمات البريدية للعملاء.

 

وأعلن عن الاستعداد للاستفادة من تجربة بريد ماليزيا لتطوير خدمات البريد في بلده، قائلاً: منصات التجارة الإلكترونية العاملة في هذا البلد يمكنها أيضاً توفير منصة مناسبة لتقديم الخدمات العابرة للحدود في هذا المجال.

 

كما أشار نائب وزير الاتصالات إلى تعاون بريد إيران مع شركات التقنية الناشئة في مجال تطوير البنى التحتية، قائلاً: نظراً لأن بريد ماليزيا لديه أيضاً تجارب جيدة في هذا المجال، يمكن إنشاء أساس للتعاون في هذا المجال.

 

من جانبه، رحب “مانو وراباتران” نائب وزير اتصالات ماليزيا، خلال اللقاء بتطوير التعاون مع بريد بلاده، قائلاً: يقدم بريد هذا البلد العديد من الخدمات للعملاء في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية، خاصة التجارة الإلكترونية، لذلك نحن مستعدون للتعاون مع بريد إيران في مجال تقديم الخدمات العابرة للحدود.

 

كما تم مناقشة و الاتفاق على موضوعات أخرى تشمل إصدار طابع تذكاري مشترك وتوقيع مذكرة تفاهم لاستخدام المعرفة والخبرة من البلدين في تقديم الخدمات التي يطلبها العملاء.

 

 

المصدر: الوفاق