وجددت عائلات الأسرى في تل أبيب والقدس المحتلة مطالبتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن ذويها ووقف الحرب.
وتتصاعد الاحتجاجات في الشارع الاسرائيلي ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما ترفع عائلات الاسرى في غزة صوتها متهمة الحكومة بالتخلي عن ابنائها وحتى تعريضهم للقصف. عشرات الآلاف توافدوا الى تل ابيب والقدس المحتلة مرددين هتافات تحمل نتنياهو مسؤولية استمرار الحرب وتطالب بوقف الفوري لاطلاق النار وإبرام صفقة تبادل شاملة. وقال الناشط السياسي حازم نجيب، لمراسلنا الزميل خضر شاهين: طبعا سيكون لها (التظاهرات) تأثير قوي، ولكن يجب أن لا ننسى أن الإدارة الأمريكية ومع الاخوة القطريين ومصر يضغطون بكل الظروف لكي تتم هذه الصفقة.
عائلات الأسرى قالت في بيان عاجل ان نتنياهو يضحي بالاسر على مذبح نجاته السياسية مؤكدين ان من يريد اعادتهم لا يقصف من يفاوضهم. وأشارت الى أن الحكومة قررت التخلي عن الأسرى الاحياء والأموات، وأن الضغط الشعبي وحده كفيل بفرض صفقة تعيدهم الى الديار. وقال الباحث في الشأن الاسرائيلي شادي الشرفة لمراسلنا: إن التخوف من إفشال الصفقة هو مسألة واردة منذ عدة شهور، وكافة إستطلاعات الرأي التي تم اجراؤها تؤكد أن الغالبية العظمى من المجتمع الاسرائيلي تعتقد أن نتنياهو ليس معني بصفقة تنجز مسأله الافراج عن الاسرى على اعتبار أنه هناك أهداف شخصية لنتنياهو أكثر من مسالة الإفراج عن الاسرى.
الإحتجاجات لم تخلو من التوتر فقد وقعت إعتداءات واحتكاكات بين المتظاهرين والشرطة أسفرت عن إصابات واعتقالات. خبراء ومحللون بالشأن الاسرائيلي يرون بأنه لا احد قادر على اجبار بنيامين نتنياهو للرضوخ للضغوطات لأنه ببساطة في الوقت الحالي إدارة أمريكية ضعيفة والجميع يريد إرضاء تل ابيب.