وزير العمل: يمكن لقمة قطر للتنمية الاجتماعية ان تكون منبرا لوقف الحرب التوسعية العالمية

في رده على دعوة وزير العمل القطري لحضور اجتماع "التنمية الاجتماعية" التابع للأمم المتحدة في الدوحة، أكد وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي الإيراني على تحويل هذا الاجتماع الى منبر للمطالبة بوقف الحرب التوسعية العالمية التي يقودها الكيان الصهيوني المحتل.

و في نص رد وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي الايراني “أحمد میدري” على دعوة وزير العمل القطري “علي بن صميخ المري”، جاء مايلي:

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

معالي السيد علي بن صميخ المري، وزير العمل المحترم لدولة قطر،

 

 

مع خالص التحيات والاحترام،

 

 

في البداية، أدين الهجوم الظالم وغير القانوني الذي شنه الكيان الصهيوني على الأراضي القطرية، وبكل صدق أعبر عن تعاطفي وتضامني مع العائلات المتضررة وجميع الشعب القطري.

 

 

أنا واثق أن استقلال وأمن وكرامة قطر، كما كان دائما، سيظل في مأمن من اي تهديد. إن الهجوم على قطر هو امتداد للهجوم على غزة ولبنان وسوريا وإيران، وهو جزء من مشروع الهيمنة الصهيونية.

 

 

لم يكتفِ الكيان الصهيوني وداعموه باستهداف الأطفال والعزل،كما إنهم لا يرتكبون إبادة جماعية فحسب، بل يدمرون الحضارات الإنسانية العريقة في هذه المنطقة والعالم باسره فمشروعهم هو فرض الرعب على العالم.

 

 

لذا، علينا جميعا أن نتحد ضد هذا المشروع المعادي للانسانية، وأن نغتنم كل فرصة لدحره وإحلال السلام. ولا شك أن القمة العالمية في الدوحة، المقرر انعقادها في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، إحدى هذه الفرص.

 

 

لقد دعوتم رؤساء الدول ووزراء العمل للاجتماع في الدوحة لمناقشة التنمية الاجتماعية، التي تعد وأهداف هذا الاجتماع البناءة، فرصة لتلعب دورا هاما في فضح نظام الهيمنة العالمي وابراز صورته القبيحة على حقيقتها، وايضا قد تكون خطوة مهمة نحو تغيير الأوضاع القائمة.

 

 

من الواضح الآن أن التنمية الاجتماعية والعمل اللائق وكل ما تُنادي به المنظمات الدولية من معانٍ، لا يمكن تحقيقه دون سلام دائم. يمكننا تحويل هذا الاجتماع الدولي، على عكس الاجتماعات التقليدية، إلى مطلبٍ ضدّ مُحرضي الحرب العالمية.

 

 

لدينا قدرة كبيرة على إصلاح النظام العالمي وتحقيق سلام دائم.لو أرادت دول هذه المنطقة، لكانت قادرة على زيادة تكلفة الحرب بشكل كبير. لماذا لا توجد أي تكلفة لقتل الأطفال واعتداءات على الدول؟ إن تكاليف التسلح والحرب تجلب رخاء اقتصاديا لهؤلاء المعتدين. فهم يشغلوا مصانعهم من خلال بيع الأسلحة، ويخرجون من دوامة الركود، لكنهم يجلبون الموت والدمار لشعوب العالم الأخرى.

 

 

أي منطقة في العالم لديها مثل هذه القدرات العالمية كما تمتلكها دول الخليج الفارسي؟ يمكننا استخدام إمكاناتنا الطاقوية والجيوسياسية لرفع تكلفة الحرب.الأمر الأهم بالنسبة لي ولكم كوزراء عمل هو زيادة التفاعلات الاقتصادية والعمالية.ففي العصور القديمة، أنشأ أجدادنا أول سوق دولية من شمال أفريقيا إلى جنوب إيران بتأسيس الهلال الخصيب. واليوم، علينا أيضا التركيز على الاستثمار المتبادل وتعزيز التفاعلات الاقتصادية البينية.

 

 

إذا كانوا قد اتحدوا لشنّ الحرب، فلماذا لا نتحد لإحلال السلام؟ ومن منا لا يعرف دور قطر ودول هذه المنطقة في إحلال السلام وتغيير النظام العالمي الحالي الفاسد والدموي؟الفرصة متوفرة لذلك في قمة قطر الدولية للتنمية الاجتماعية والمقرر عقده في 4 تسرين الثاني/نوفمبر 2025.

 

 

مجددا اكرر ادانتي للهجوم الصهيوني الذي تعرضت له قطر، وأدعو الله عز وجل أن يمنّ على قطر شعبا ومسؤولين بمزيد من التوفيق والسداد.

 

 

المصدر: ارنا