ستُجري الولايات المتحدة واليابان مناورات عسكرية مشتركة تحت مسمّى “التنين الحازم” في الفترة من 11 إلى 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
تُجرى هذه المناورات بانتظام، لكن هذه المرة الأولى التي سيُسلّم فيها الأمريكيون اليابان منظومة صواريخ تايفون متوسطة المدى وصواريخ NMESIS البحرية، المصممة لضرب السفن.
تَصف وسائل الإعلام اليابانية نشر هذه الأسلحة بالمؤقت، لكنها تضع الكلمة الأخيرة بين أهلّة، مُلمّحةً إلى أن الصواريخ قد تبقى على الأراضي اليابانية. وكما تُؤكّد الصحافة، تعزز اليابان والولايات المتحدة وسائلهما لردع الصين، مُلمّحةً إلى أن طوكيو وواشنطن ستضطران للدفاع عن تايوان يومًا ما.
وفي الصدد، قال مدير الأبحاث في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: “نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة وقصيرة المدى في اليابان خطوةٌ نحو تصعيد المواجهة بين الولايات المتحدة، وحليفتها (اليابان) من جهة، والصين من جهة ثانية. لكن روسيا لا يُمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي. فالصواريخ الأمريكية يُمكن أن تصل إلى الشرق الأقصى الروسي، رغم أنها موجّهة بالدرجة الأولى نحو الصين. والصين نفسها تطوّر قواتها الصاروخية النووية، حتى إنها استعرضتها في آخر عرض عسكري أجرته”.
و”لا يُمكن استبعاد ردّ مُنسّق من روسيا والصين على هذا التهديد. على أية حال، ستكون هناك مباحثات حول هذا الموضوع. ويمكن لروسيا نشر صواريخها بشكل مستقل في مكان ما في الشرق الأقصى. سيستمر التصعيد حتى يتم التوصل إلى اتفاق ما”.