وقال مجيد ميرزائي، نائب مركز الابتكار المتخصص وتطوير تكنولوجيا النانو في معهد أبحاث الطاقة، مؤكدًا على الدور الحيوي لتقنيات النانو والذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة محطات الطاقة الحرارية، عن الدور المهم لتقنيات النانو والذكاء الاصطناعي في تعزيز محطات الطاقة الحرارية وإحداث تحول في خفض التكاليف، وزيادة عمر المعدات، وحماية البيئة: “هذه الإنجازات تمثل خطوة مهمة في تعزيز استدامة وذكية صناعة الطاقة في البلاد.
وأضاف: أبحاث معهد الطاقة تُظهر أن استخدام تقنيات النانو في محطات الطاقة الحرارية يمكن أن يزيد كفاءة إنتاج الكهرباء بنسبة تصل إلى 30٪؛ في نفس الوقت، يقلل استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه المحطات من استهلاك الوقود ومستوى الملوثات بنسبة تصل إلى 40٪.
وتابع ميرزائي: إن استخدام عوازل النانو هيكلية مثل الهلام الهوائي السيليكوني والنانو مركبات المتقدمة، يقلل من فقدان الحرارة في محطات الطاقة بشكل ملحوظ، وهذه العوازل، التي تتميز بخفة الوزن ومقاومة لدرجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، تؤدي إلى خفض تكاليف الصيانة والإصلاح وزيادة متانة المعدات.
* الذكاء الاصطناعي؛ مفتاح الإدارة الذكية للمحطات الطاقة
أظهرت أحدث المشاريع البحثية في مجال الطاقة أن دمج تقنيات النانو والذكاء الاصطناعي في محطات الطاقة يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ من كفاءة إنتاج الكهرباء ويقلل التكاليف التشغيلية.
وأضاف ميرزائي، مشيرًا إلى الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تحسين إدارة محطات الطاقة: تقوم الأنظمة الذكية، من خلال تحليل فوري لبيانات أجهزة استشعار النانو، بضبط أفضل الظروف التشغيلية مثل درجة الحرارة والضغط وتدفق الوقود لتحقيق أقصى كفاءة حرارية. يمكن لهذه الأنظمة التنبؤ بالأعطال واحتياجات الصيانة، مما يؤدي إلى تقليل الاستهلاك والتآكل.
ووفقًا لميرزائي، فإن هذا التآزر بين تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي فعال بشكل خاص في التحكم في التلوث الناجم عن حرق وقود المازوت ويتيح زيادة كفاءة محطات الطاقة دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة.