وخلال مراسم احياء اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، قالت مساعدة رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة حماية البيئة الإيرانية،شينا أنصاري: “أثمن اجراء الحكومة على تبنيها تعديل كيغالي، كما أثمن جهود مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على متابعته لاعتماد هذا التعديل، وهو ما يستحق التقدير”.
وأضافت أنصاري: “إن إيران، وبفضل إدراكها لأهمية حماية طبقة الأوزون، انضمت بنشاط وفعالية الى هذا المجال بعد سنتين فقط من إنشاء اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، مما يدل على أن حياة واستمرارية البشرية تفوق خلافات الجغرافيا والثقافة والعرق وغيرها، وأن حماية البيئة مسؤولية مشتركة وشاملة لجميع الدول”.
وأكدت أنصاري: “اليوم، يجب أن نعزز التزامنا بمواصلة المسار الذي تم تنفيذه خلال الأربع عقود الماضية. و إن بروتوكول مونتريال يتمتع بأعلى نسبة تبني بين المعاهدات في الأمم المتحدة، حيث انضم إليه 198 دولة، وإيران من بين المُؤسسين الأوائل له”.
وأفادت مساعدة رئيس الجمهورية: “مع اعتماد هذا التعديل، سيتم إزالة اسم إيران من قائمة الدول التي لم تقبله، وسيساهم ذلك في استمرار مسار نجاحنا. ووفقا لهذا التعديل،يجب الحد من استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون، وهي نفس الغازات المستنفدة للأوزون. ورغم أن هذه المواد طُرحت سابقا كبدائل للغازات المستنفدة للأوزون، فقد ثبت الآن أنها تُسبب الاحتباس الحراري، ويجب التخلص منها.
وأشارت رئيسة منظمة حماية البيئة الى أن إيران نجحت على مدى السنوات الماضية، حتى أول كانون الثاني/يناير 2025، في القضاء على استيراد الغازات والمواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وتم التخلص من أكثر من 5.67% من الهيدروفلوروكربونات. مؤكدة على الاستمرار في هذا المسار، ومعربة عن املها في أن يؤدي إصلاح طبقة الأوزون إلى مستقبل أكثر أمانا للأجيال القادمة.
والجدير بالذكر ان الجمهورية الإسلامية الايرانية قامت بالتصديق على اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال من قبل مجلس الشورى الإسلامي عام 1989 ، ثم صادقت على تعديل لندن وكوبنهاغن عام 1996 ، وتعديل مونتريال عام 2007 ، وتعديل بكين عام 2011 . وأخيرا، تم اعتماد آخر تعديل باسم “تعديل كيغالي” عام 2016، والذي ينص على ضرورة إخراج الغازات البديلة للغازات والمواد المستنفذة للأوزون من دورة الاستخدام، لأن هذه الغازات رغم أنها غير ضارة مباشرة بطبقة الأوزون، إلا أنها غازات مسببة للاحتباس الحراري. وحتى الآن، صادقت 190 دولة على هذا التعديل.