أعلن محمد علي طالبي، محافظ كرمان، عن الشعار الاستراتيجي «ابتسامة العالم لكرمان 2026»، قائلاً: إن كرمان، مستندة إلى تاريخها العريق، وآثارها العالمية، وبنيتها التحتية الواسعة، والمشاريع الجارية، تسير نحو مكانة متميزة في السياحة الوطنية والدولية.
وقال محمد علي طالبي: تم اختيار شعار «ابتسامة العالم لكرمان 2026» للعام المقبل؛ وهو شعار تتمثل مهمته الرئيسية في إبراز القدرات الفريدة لكرمان في إيران والعالم. وفي هذا السياق هناك تخطيط دقيق ومشاريع متوازنة في ثلاثة محاور رئيسية: البنية التحتية، والاستثمار، وتسويق السياحة، ضمن جدول الأعمال.
وأضاف: إن كرمان، باعتبارها أكبر محافظة في إيران وأحد أقدم مواطن الحضارة في العالم، تحتضن أكبر عدد من المواقع المسجلة عالمياً في البلاد. إن هذا الرصيد، إلى جانب التنوع المناخي والجغرافي، وضع هذه المحافظة في مكانة متميزة لجذب السياح المحليين والأجانب.
وأضاف في سياق حديثه عن خطة إنشاء منطقة سياحية وزيارية خاصة باسم «ملك سليمان» بجوار مرقد الشهيد قاسم سليماني، مؤكداً أن هذه المنطقة، بما تملكه من آثار تاريخية وثقافية قيّمة، توفر فرصة فريدة لتطوير السياحة الدينية والثقافية، ويمكن أن تتحول إلى محور رئيسي لازدهار السياحة في كرمان على المستويين الوطني والدولي.
كذلك أشار طالبي إلى الإمكانيات المعدنية في المحافظة، مؤكداً أن كرمان، بالإضافة إلى السياحة الثقافية والدينية، يمكن أن تكون رائدة في السياحة المعدنية على مستوى البلاد. إن أَنفاق مناجم الفحم، ومناجم الحديد والحجر، تُعد من المعالم الفريدة التي يمكن أن تتحول إلى وجهات جذابة للسياحة الصناعية والمعدنية من خلال الإدارة السليمة.
تطوير البنية التحتية السياحية بهدف جذب السياح
ومن جانب آخر أكد قائم مقام مدينة بم على ضرورة تطوير البنية التحتية السياحية من أجل جذب السياح المحليين والأجانب، واعتبر إقامة الفعاليات الثقافية والسياحية عاملاً مؤثراً في جذب السياح.
وأشار وحدت عيدي، على هامش إقامة مهرجان التمر، إلى وجود أربعة مواقع عالمية مسجلة في بم، مؤكداً على ضرورة تطوير البنية التحتية السياحية لجذب مئات الآلاف من السياح المحليين والأجانب، واعتبر مهرجان التمر والفعاليات الثقافية عوامل لجذب واستدامة السياح، وأضاف: بجهود المنطقة الاقتصادية الخاصة وبمشاركة الجهات التنفيذية، اقيم مهرجان كبير بمشاركة فناني البلاد البارزين يوم 12 سبتمبر الجاري ويستمر لغاية 19 منه في هذه المنطقة، ويعتبر من العوامل الفعّالة في تعريف الإمكانيات المتعددة لمدينة بم في مجالات السياحة، والصناعات اليدوية، والتراث الثقافي، والمضي قدماً نحو تحقيق شعار «ابتسامة العالم لكرمان 2026» وتنمية السياحة المستدامة في هذه المنطقة.
وأكد عیدي على الإمكانيات السياحية الكبيرة في مدينة بم، بدءاً من القلعة التاريخية حتى صحراء لوت العالمية، والمكانة التاريخية والسياحية فيها، مشيراً إلى أن القلعة التاريخية والمشهد الثقافي لمدينة بم العالمية تُعد من أهم هذه الآثار، ويجب على جميع الجهات التنفيذية بالتعاون مع المواطنين أن يبذلوا الجهود للحفاظ على هذا الأثر المسجل عالمياً والتعريف به.
وفيما يتعلق بالتحديات السياحية في بم، قال: نسعى لجذب السياح الأجانب إلى بم، وهدفنا هو الوصول إلى مستوى من البنية التحتية والفنادق والمرافق السكنية بحيث نشهد حضور مئات الآلاف من السياح المحليين والأجانب في هذه المدينة.