وألقى الدكتور بزشكيان كلمة خلال القمّة، قال فيها: العدوان الإسرائيلي على قطر هدفه تقويض الجهود الرامية لوقف الإبادة الجماعية في غزة، مؤكّدا أن العدوان على قطر كان إرهابا سافرا ينتهك كل الأعراف الدولية.
وشدّد رئيس الجمهورية بالقول أن هدف العدوان على قطر تقويض الجهود الرامية لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
مؤكّدا بالقول أن الكيان الصهيوني هاجم العام الجاري الكثير من الدول العربية والإسلامية بذريعة الدفاع عن النفس.
وأوضح الرئيس بزشكيان: الكيان الصهيوني يواصل هجماته وإفلاته من القانون لأنه تحظى بغطاء غربي. وقال: يجب مساءلة قادة الكيان الصهيوني وتوحيد صفوفنا في مواجهة هذا الكيان.
وأوضح: ما من دولة عربية أو إسلامية بمنأى من هجمات الكيان الصهيوني، ولا خيار أمامنا سوى توحيد صفوفنا.
وقال: الهجوم على الدوحة عمل استفزازي والكيان تجاوز كل الخطوط الحمراء.
*مواجهة الانتهاكات الصهيونية المستمرة
كما إلتقى رئيس الجمهورية مع امير قطر تمیم بن حمد بن خلیفة آلثاني، وبحث معه آخر التطورات في المنطقة، وسبل مواجهة الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحقّ الدول الاسلامية، وضرورة وقف العدوان الصهيوني على غزة.
كما أكد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي على ضرورة تبني موقف موحد بين الدول الإسلامية لاتخاذ إجراءات عملية جادة لوقف ومنع تكرار جرائم الكيان الصهيوني.
والتقى الدكتور بزشكيان برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عصر الاثنين، على هامش القمة الطارئة للدول الإسلامية وجامعة الدول العربية في الدوحة، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتوسيع التعاون وتعزيز العلاقات، وتفعيل القدرات المشتركة مع العراق في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على الشعبين وشعوب المنطقة. وتابع الرئيس بزشكيان حديثه بالإشارة إلى استمرار جرائم الكيان الصهيوني وتفاقمها واتساع نطاقها، مشيرًا إلى أن هذا الكيان لا يملك الشجاعة والجرأة الكافية لارتكاب مثل هذه الجرائم دون دعم ومساندة الأمريكيين والدول الأوروبية، وأضاف: “منذ بداية الحملات الانتخابية وحتى اليوم، أعلنتُ دائما سعيي لتعزيز الوحدة والتماسك بين ايران و الدول الإسلامية. وعمليا، سعيتُ أيضا إلى تحقيق هذا الهدف، وأعتبر تحقيق الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية أنجع سبيل لمواجهة إجرام الكيان الصهيوني”.
*لو تكاتفت الدول الإسلامية لما تجرّأ الصهاينة على ارتكاب جرائمهم
وأكد الدكتور بزشكيان خلال اللقاء أنه لو تكاتفت جميع الدول الإسلامية، لما تجرّأ الصهاينة على ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد أي دولة إسلامية، وأضاف: “إن قيام الكيان الصهيوني، من جهة، بارتكاب جرائم بقصف متواصل ضد شعب غزة الأعزل، ومن جهة أخرى، بقتل الأطفال والنساء والرجال جوعا، أمرٌ لا يُطاق، ويجب على المسلمين أن يعملوا يدا واحدة لوقف هذه الجرائم والهمجيات التي يرتكبها الكيان الصهيوني عمليا”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الكيان الصهيوني، كما استهدف إيران في خضم المفاوضات مع أمريكا، قصف أيضا مقر اجتماع قادة المقاومة الإسلامية الفلسطينية أثناء بحثهم لمقترح السلام الأمريكي في الدوحة، وقال: “هذه التصرفات دليل على كذب ادعاءات الأمريكيين والغرب بشأن الدبلوماسية وحقوق الإنسان”.
*على الدول الإسلامية أن تتّحد
وأكد رئيس الجمهوریة قبیل مغادرته إلى قطر، ضرورة تعزيز الوحدة بین الدول الإسلامیة في مواجهة ممارسات الكيان الصهيوني، قائلاً: على الدول الإسلامية أن تتحد وتقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني من خلال إجراءات عملية في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وقال مُشيراً الى قضية عدوان الکیان الصهيوني على قطر: الکیان الصهيوني لا يعترف بأي إطار لنفسه، وأضاف: لقد هاجم هذا الکیان العديد من الدول الإسلامية، بما في ذلك قطر ولبنان والعراق وإيران واليمن. يفعل ما يشاء، وللأسف، هذا فيما تدعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية هذه الأعمال و التصرفات أيضا.
وأضاف الرئيس بزشکیان أن هذا الکیان يرتكب إبادة جماعية في غزة ويتسبب في استشهاد النساء والأطفال والشيوخ، ومن المؤسف أنهم يضفون الشرعية على هذه الأفعال من خلال دعمهم وإمداداتهم لکیان الفصل العنصري الصهيوني.
*على الدول الإسلامية تعزيز وحدتها
وأعرب الرئیس “بزشکیان” عن أمله في نتائج القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، قائلاً: على الدول الإسلامية تعزيز وحدتها وتماسكها في مواجهة ممارسات الکیان الصهيوني و علينا أن نسعى جاهدين لملاحقة و متابعة جرائم هذا الکیان في المحافل الدولية والقانونية وعلى الدول الإسلامية أن تتحد، وتقطع علاقاتها مع الکیان الصهيوني باتخاذ إجراءات عملية في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. وأكد: إذا اتحد المسلمون فلن يجرؤوا على شن العدوان علی بلداننا وانتهاك كل القوانين الدولية.
وإلتقى الرئيس بزشكيان خلال زيارته التي استمرت يوما واحدا إلى الدوحة، بعض القادة والمسؤولين المشاركين في القمة بالإضافة إلى إلقاء كلمة في قمة منظمة التعاون الإسلامي والإعلان عن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد الأعمال الإجرامية والعدوانية للکیان الصهيوني.
*مشاورات عراقجي في الدوحة
في السياق، إلتقى وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، الاحد في الدوحة، رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن ال ثاني”. هذا اللقاء جرى على هامش الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الاسلامية والعربية لاجتماع القمة، وناقش عراقجي وآل ثاني، خلال اللقاء، اهم القضايا الثنائية والاقليمية، لا سيما العدوان الصهيوني على قطر.
كما إلتقى عراقجي، في الدوحة الاحد، وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، وأجرى معه محادثات على هامش الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية العربية. وناقش عراقجي ورجي العلاقات الثنائية الإيرانية اللبنانية وتبادلا وجهات النظر حولها خلال هذا الاجتماع.
كما ناقش وزيرا الخارجية الإيراني واللبناني التطورات الإقليمية، وخاصة الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، وضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لوقف جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المستمرة على لبنان ودول أخرى في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الايراني قد التقى مع نظرائه العراقي والباكستاني والصومالي والمصري واللبناني على هامش الاجتماع، وتباحث معهم حول القضايا الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية، لا سيما الوضع الكارثي في فلسطين المحتلة حيث جرائم الابادة مستمرة من قبل الكيان الصهيوني، وتمّ التأكيد على اتخاذ اجراءات دولية عاجلة من اجل وضع حدّ لهذه المجازر وانهاء حالة إفلات الكيان من العقاب.
واستعرض عراقجي في هذه المباحثات، احد مستجدات العملية الدبلوماسية فيما يتعلق بالملف النووي الايراني، وواجب الدول الاعضاء بمجلس الامن الدولي في هذا الخصوص.
*إيران تقف إلى جانب جميع المسلمين
كما أكد عراقجي، في منشور له على منصة اکس، يوم أمس، أن إيران تقف إلى جانب جميع الإخوة والأخوات المسلمين. وكتب عراقجي في منشوره: أنا في الدوحة برسالة واضحة من الشعب الإيراني، وهي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب قطر، وفي الواقع، إلی جانب جميع الإخوة والأخوات المسلمين، وخاصة في مواجهة الآفة التي تهدد المنطقة بأكملها.
وناقش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي أمس الأول، مشروع بيان بشأن العدوان “الإسرائيلي” على دولة قطر يوم التاسع من سبتمبر الجاري، والذي استهدف مقاراً سكنية لعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالدوحة.
